14.44°القدس
14.16°رام الله
13.3°الخليل
18.77°غزة
14.44° القدس
رام الله14.16°
الخليل13.3°
غزة18.77°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

"الاعتقالات المؤقتة".. أسلوب مخابرات الاحتلال لتهديد الأسرى المحررين

تعمد قوات ومخابرات الاحتلال لتنفيذ عمليات اعتقال واسعة للمحررين في كافة أنحاء الاراضي الفلسطينية، تستمر لعدة ساعات بعد استجوابهم، كوسيلة لتهديدهم وتخويفهم.

وقال المحرر محمد أبو عرقوب من الخليل:"تم استدعائي إلى مركز عصيون أنا ومجموعة من المحررين بشكل جماعي، وكان الهدف من المقابلة أن مخابرات الاحتلال تراقب وموجودة وغير غائبة عن حياتنا، ولتهديدنا بالاعتقال في حال القيام بأي نشاط حتى لو كان مجرد زيارة اجتماعية عامة أو خاصة بين المحررين. كنت أظن أن المقابلة لها سبب أمني، وإذا بها عبارة عن جملة من التهديد والوعيد والتلويح بسيف الاعتقال".

من جانبه أوضح المحرر عبدالسلام عواد من بلدة عورتا قضاء نابلس، أنه تم اقتحام منزله بعنف من قبل جنود الاحتلال بهدف استجوابه من قبل ضابط مخابرات المنطقة، ولم يكن الموضوع سوى نقل رسالة له مفادها أن "مخابرات الاحتلال لها أعين تطال تفاصيل حياة كل محرر وغير محرر". واشار عواد إلى أن ضباط المخابرات يستخدمون هذا الاسلوب حتى للأسرى الذين اقترب موعد افراجهم، من خلال مقابلة ضباط المخابرات لهم، ونقل رسالة لهم قائمة على إثبات انهم موجودون (المخابرات) في كل مكان ".

وقال المحرر عماد زيد:" أصبح كل محرر يتوقع اقتحام منزله بهدف استجوابه والتحقيق معه أو استدعائه هاتفيا إلى مقر الارتباط العسكري القريب من منطقته، وقد تم استدعائي إلى مقر الارتباط، وهناك تلقيت سيلا من التهديدات بالاعتقال إذا ما عدت إلى أي نشاط، مهما كان نوع النشاط ، فهم يريدون من المحرر البقاء في منزله وعدم المشاركة حتى في مواقع التواصل الاجتماعي، فهم يلاحقون المحررين ويحاولون ان ينتقموا من تاريخهم النضالي".

ويقول المحرر القيادي عدنان الحصري من مخيم طولكرم:" اعتقلت قبل قرابة شهر لعدة ساعات مع مجموعة من المحررين، وتم نقلنا إلى مقر الارتباط العسكري، وكنت قد تحررت من السجن قبل شهر من ذلك الاستجواب، وبدأ ضابط المخابرات بالتهديد والوعيد، وأن اقتحام المنزل أسهل شيء عنده لتنفيذ أمر الاعتقال، وأن تحركاتي اليومية مراقبة، ولن يكون هناك تردد في اعتقالي إداريا بدون تهمة ، فكل اعتقالاتي إدارية ".

وأضاف:" يبدو أن مخابرات الاحتلال لا تعرف عقلية المحررين، فهذه الاستجوابات لا تغيير من واقع الأمر شيء، سوى تخويف العائلات (الصغار والنساء وكبار السن)، فالشعب الفلسطيني اعتاد الاعتقالات وسياسة الارهاب الليلي، ومنذ الاحتلال خاض تجربة الاعتقال أكثر من مليون فلسطيني، ولا يكاد يخلو بيت من اعتقال لاحد أفراد العائلة، وبالرغم من هذه السياسة لم تتوقف عجلة النضال".

أحد المحررين رفض الكشف عن اسمه قال:"خلال استجوابي من قبل ضابط المخابرات، انفجر غضبي، وقلت له: /إذا اردت إفعل أي شيء لا يخيفني اعتقالك ولا استجوابك ولا حتى رصاصك، فانت إنسان غبي اذا اعتقدت باستجوابك وتهديدك لي بأنك ستمنع أحدا من القيام باي شيء/".

ويضيف:"شاهدت ملامح الانكسار على وجه الضابط وخفض من نبرة تهديده وقال لي بصوت ناعم: /عليك بالزواج فهو تكملة للدين كما ينص عليه دينكم، فالسجن يعطل حياتك ويدمرها، وأنا أريد لك السعادة/ ".

وأشار إلى أن "ضابط المخابرات الاسرائيلي عندما شعر أن الاستجواب لا يجدي نفعاً لجأ إلى أسلوب الترغيب، وأنه حمل وديع يريد لك الحياة الهادئة ".

المصدر: فلسطين الآن