أكد المحلل العسكري اللواء "أمين حطيط" أن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس ارتقت في جولة التصعيد الأخيرة إلى معالم القوة والتي فرضت فيها نفسها على قرارات العدو المستقبلية . وقال حطيط خلال حديث لموقع القسام :" أن امتلاك كتائب القسام للتقنية العسكرية التصنيعية، جعلها مقاومة متقدمة تتفوق على المقاومة البدائية، وعلى المقاومة العادية التي عرفها التاريخ في السابق، واستطاعت أن تتغلب على الحصار الظالم المفروض على غزة ". وأضاف "القسام في هذه المواجهة عمل جيداً على التحضير المسبق لما قبل المعركة، وبدا ذلك واضحاً من خطة إدارة النيران التي مارسها ونفذها، بشكل مكّنه من اتخاذ قرار شجاع بقصف مناطق تعتبر بالنسبة للعدو خطاً أحمر ". وتابع المحلل قائلاً :" كما تمكن القسام ضمن سياق "ضبط النيران" من المحافظة على نمط مستقر من عدد الصواريخ التي تطلق يومياً، وهذا أدى إلى إرباك لدى العدو الذي تصور أن ضربته الجوية الأولى استطاعت أن تجهز على العظيم الأكبر من مخزن المقاومة ". وأشار أن منظومة السيطرة وإدارة النيران التي أظهرتها كتائب القسام كانت منظومة كاملة ومجدية ومفاجئة للعدو، أدت دورها بفاعلية، بحمل العدو على اتخاذ قرارات مغايرة لتطلعاته وأهدافه. "كما أن المقاومة استفادة من الماضي وهذا شيء إيجابي كبير يسجل في صفحتها، وامتنعت عن تقديم الهدف الثمين للعدو الصهيوني بشكل أفقده القدرة على استخدمه طاقته النارية الهائلة" حسب وصف اللواء حطيط . [title]تحصين الميدان والأرض[/title] وأكد المحلل خلال حديثه للقسام أن المقاومة عملت بذكاء واحتراف بتحصين الميدان والأرض، ومنعت العدو من توسيع بنك أهدافه، وأوصلته بعد ثلاثة أيام من المواجهة إلى ما نسميه خلاء بنك الأهداف . وأضاف "خلاء بنك الأهداف كان له فاعلية هامة في حمل العدو على اتخاذ القرار بوقف العدوان، لأن هذا الأمر كان له مفهوم عكسي لدى القيادة العسكرية الصهيونية، التي كانت ترسل جنودها في مهمة تعلم أنها غير مجدية ". وشدد عل أن مواجهة غزة 2012 أثبتت أن كتائب القسام راكمت قدراتها من حيث المهارات الميدانية والقدرات العسكرية، إضافةً إلى الشجاعة في القرار والاستمرار وفي المواجهة . وأشار أن المقاومة في غزة عكست اتجاه الحرب وجعلت المدافع يفرض شروطه، ويكفي أن يعترف العدو بتفاهمات المقاومة، منها ضمانات بأنه لن يتابع عملية اغتيال القادة وهذا بالغ الأهمية . وختم حطيط حديثه قائلاً :" أنا الآن أكثر أملاً وأكثر ثقتاً باقتراب موعد التحرير، وبالتالي حماية القادة وحماية المجتمع المدني وتسهيل حركة الأشخاص، لم تكن في ذهن المحتل عندما انطلق في عدوانه واضطر للموافقة عليها والقبول بها بسبب ضغط كتائب القسام وبسبب القدرات العسكرية التي امتلكها " .