19.68°القدس
19.41°رام الله
18.3°الخليل
25.46°غزة
19.68° القدس
رام الله19.41°
الخليل18.3°
غزة25.46°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: الاحتلال يسعى لتصفية الآثار الإسلامية بالقدس

حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من أن الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية في القدس المحتلة تسعى إلى تصفية الآثار الإسلامية في شارع الواد، الموصل إلى المسجد الأقصى، في بلدة القدس القديمة، مشيرة إلى تصعيد في عمليات خلع الحجارة في الشارع وتوسعة رقعة الحفريات فيه، تحت مسمى " الترميم وتطوير البنى التحتية". وقالت في تقرير" رجح عدد من سكان البلدة القديمة بالقدس أن من احد أهداف هذا المشروع هو تقوية البنى التحتية في الشارع كمقدمة لتعميق عملية حفر الأنفاق على امتداد أسفل شارع الواد، بداية من منطقة البراق وانتهاءً بمنطقة باب العامود". وأشارت إلى انه ومن خلال زيارات ميدانية وعمليات رصد دقيقة على مر الأيام الأخيرة لوحظ أن الاحتلال الإسرائيلي يزيد من عمليات الحفريات بأدوات خفيفة ومتوسطة على امتداد شارع الواد خاصة بين منطقة "حمام العين" ومفرق شارع الواد-المجاهدين/الآلام، حيث تتزايد عمليات خلع الحجارة خاصة التاريخية منها. وقالت إن "جزءًا من هذه الحجارة التاريخية ذات الطابع الإسلامي العربي يتم نقلها إلى مخازن ما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية" ليتم استعمالها لاحقاً في مشاريع التهويد، وذكرت المؤسسة إن أعمال التخريب والتدمير للموجودات الأثرية تتم بحراسة لصيقة ومكثفة من قبل قوات الاحتلال". وأضافت: "في حديث مع الأهل المقدسيين وأصحاب المحلات التجارية في شارع الواد أبدوا رفضهم القاطع لهذه الحفريات، كما ابدوا تخوفهم من أن تكون هذه الأعمال تهدف في الحقيقة إلى تقوية البنية التحتية للشارع ليس لخدمة المواطنين المقدسيين، بل بهدف تعميق وتكريس حفر الأنفاق أسفل شارع الواد ضمن مخطط تشكيل مدينة يهودية سياحية أسفل البلدة القديمة بالقدس، عبر حفر شبكة من الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، خاصة وقد وقعت مؤخرا عمليات انهيار في أكثر من موقع في الشارع، علماً أن أذرع الاحتلال ترفض الإعلان عن تفاصيل مخطط مشروع شارع الواد وتدعي عبر لافتات منصوبة بأنها أعمال ترميم وتصليح لشبكة المياه والمجاري والكهرباء". وتابعت"بدأ الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من أسبوعين بأعمال حفريات وجرف وخلع للحجارة في شارع الواد الذي يعتبر احد الشوارع الرئيسية الواصلة بين باب العامود – أحد أهم أبواب القدس القديمة- وبين منطقة البراق، ويتفرع من هذا الشارع عدة أزقة توصل إلى أبواب المسجد الأقصى من الجهة الغربية ". وحذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من رزمة من المشاريع التهويدية التي يخطط ويسعى الاحتلال إلى تنفيذها قريبا في محيط المسجد الأقصى المبارك، منها مشروع عبرنة أسماء المواقع والحارات والشوارع الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، خاصة في منطقة حي وادي حلوة في بلدة سلوان، واعتماد أسماء تلمودية مكان الأسماء العربية، وكذلك مخطط توسيع وإقامة حديقة أثرية بمساحة 22 دونما، في منطقة جنوب غرب المسجد الأقصى قريبا من مدخل باب المغاربة – الواقع في سور البلدة القديمة بالقدس-، يضاف إليه مخطط لتوسيع البناء الاستيطاني التهويدي في منطقة رأس العامود المطلة على المسجد الأقصى. وأشارت إلى أن رزمة المشاريع التهويدية هذه تسعى إلى فرض أمر واقع جديد حول المسجد الأقصى، ومحاولة لتغيير الطابع الإسلامي العربي للبلدة القديمة بالقدس والمحيط الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، وطالبت المؤسسة في بيانها الحاضر الإسلامي والعربي وكل الجهات المعنية بالحفاظ على التراث والآثار والعمل على لجم ووقف الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه بحق الآثار والتاريخ والحضارة الإسلامية في القدس المحتلة.