أسقط شبان طائرة مُسيرة مخصصة لإلقاء قنابل غاز فيما أصيب العشرات بالاختناق الشديد خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاما لصالح مستوطني مستوطنة قدوميم المقامة عنوة على أراضي القرية.
وأفادت مصادر محلية أن الطائرة أسقطت فيما كان جندي يحاول توجيهها لإطلاق قنابل غاز باتجاه الشبان المشاركين في المسيرة الأسبوعية قبل أن يتمكن الشبان من تحطيمها بالكامل وإلقائها باتجاه الجنود الذين اقتحموا البلدة بشكل جنوني وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز مستهدفين منازل المواطنين مما أدى لوقوع عشرات الإصابات بالاختناق بينها الطفلة نور مراد 14 عاما التي أصيبت بالتشنج والإغماء، وتم التعامل مع جميع الحالات من قبل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأشارت المصادر بقيام جنود الاحتلال بالاعتداء على الصحفيين الذين تواجدوا لتغطية أحداث المسيرة، حيث عرف منهم محمد عناية مصور فضائية فلسطين بهدف الضغط عليهم لتسليم كاميراتهم التي وثقت الحدث دون أن يفلحوا في ذلك.
وأكدت المصادر اندلاع مواجهات عنيفة جدا بين الشبان وجنود الاحتلال الذين اقتحموا البلدة بعد إسقاط الطائرة ولاحقوا الشبان وصولا إلى وسط البلدة بآليات عسكرية والعشرات من الجنود المشاة ونصبوا كمائن دون تسجيل أية حالات اعتقال.