أكدت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، مساء اليوم الاثنين 26/11/2012م، أن التضامن مع المعتقلين المضربين عن الطعام واجب وطني وأخلاقي وتدعو شعبنا وقواه الحية إلى عدم ترك حياة المعتقلين رهينة حسن نوايا قوات مصلحة السجون. وكان محامي مؤسسة الضمير "فارس زيّاد" التقى بالأسرى الثلاثة الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية في عيادة سجن الرملة : الأسير عدي كيلاني والأسير أيمن شراونة والأسير سامر العيساوي وقد علم المحامي إن الأسير عدي كيلاني (29 عاما) من طوباس، يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 36 يوماً. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت السيد كيلاني من بيته في تاريخ 3/4/2011، ونقلته إلى سجن مجدو بحجة وجود ملف سري ضده، ويفيد الأسير انه بدأ الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 21/10/2012 احتجاجا على اعتقاله الإداري والذي كان قد جدد لمدة 4 شهور يوم 2/10/2012، ومنذ ذلك اليوم يتناول الماء فقط، وقد تم نقله إلى عيادة مستشفى الرملة يوم 11/11/2012 نتيجة تراجع حالته الصحية بسبب توقفه عن تناول الطعام، ويضيف الأسير الكيلاني إن جسمه بدأ يعاني من عوارض الإضراب والتي تمثلت حتى اللحظة بأوجاع في الرأس والكلى وآلام في المفاصل. كما وأفاد المعتقل والأسير المحرر في صفقة التبادل الأخيرة أيمن شراونة (36 عاماً) والذي أعادت قوات الاحتلال اعتقاله في تاريخ 31 كانون الثاني من العام الحالي، والمضرب عن الطعام منذ (149 يوماً)، للمحامي زيّاد بأنه والأسيرين المضربين عن الطعام (العيساوي والكيلاني) كانوا نقلوا في "البوسطة" مجبرين إلى مستشفى (أساف هاروفي) دون مراعاة لأوضاعهم الصحية وضعفهم الجسدي، مما تسبب بوقوع أيمن على أرضية السيارة. ويضيف الأسير إن أطباء المستشفى رفضوا علاجهم أو إبقائهم هناك، فتم إعادتهم إلى عيادة سجن الرملة ليلاً وادخلوا إلى غرف منفصلة وقام الجنود بتفتيشهم تفتيشا عارياً، منتهكين بذلك قوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنسان. هذا والتقى المحامي أيضا بالمعتقل المحرر في صفقة التبادل المقدسي "سامر العيساوي"، وهو مضرب عن الطعام منذ (118 يوماً)، والذي أكد للمحامي بأنه أوقف شرب الماء منذ يوم الأربعاء الماضي الموافق 21/11، ولم يتناول الفيتامينات والسكر منذ يوم الأحد الموافق 18/11. وحول وضعه الصحي قال الأسير بأنه :"يزداد سوءاً كل يوم"، فخلال الفترة الأخيرة أصبح يصاب بحالات إغماء دون سابق إنذار (بمعدل 1 – 3 مرات في اليوم)، وكان قبل أيام وفي ساعة متأخرة من الليل حين حاول الوقوف أغمي علية وسقط على حافة السرير وأصيب بظهره، وتم فحصه وعمل (صور أشعه) له ولا يعرف ما هي نتيجة الفحوصات، ويضيف الأسير انه يعاني من ضغط منخفض، وتراجع في الوزن حيث انخفض إلى 46 كغم. ودعت الضمير، القيادة الفلسطينية بكافة ألوانها، بإيلاء قضية المعتقلين والأسرى الاهتمام الذي تستحق احتراماً لتضحياتهم، ووفاء لنضالاتهم التي كان لها الفضل في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومؤسساتها. وأعربت مؤسسة الضمير عن استغرابها من استمرار بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وكافة مؤسسات الأمم المتحدة الأخرى، وكذلك الجهات الرسمية الدولية كالإتحاد الأوروبي، في صمتها إزاء ما آلت إليه الظروف الصحية للمعتقلين المضربين وفشلها في ممارسة الضغط على قوات الاحتلال للإفراج عنهم بأسرع وقت وقبل فوات الأوان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.