كشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس "خالد مشعل" أن خسارة الحركة العسكرية في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة كانت "محدودة جداً". وقال مشعل خلال برنامج "في العمق" الذي قدمته فضائية الجزيرة مساء الاثنين 26/11/2012 أن الشهيد "أحمد الجعبري" أبلغه قبل استشهاده أن كتائب القسام درست كل الثغرات التي وقعت خلال الحرب الأولى أواخر عام 2008، وعملت على تدارك هذه الثغرات. واعتبر مشعل أن اغتيال الجعبري هو خسارة لحماس والأمة العربية والإسلامية، لكن المقاومة الفلسطينية استطاعت في الحرب الأخيرة أن تكسب جولة من جولات الصراع، لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هرول إلى التهدئة بعد يومين فقط من اندلاع الحرب، ولكن المقاومة رفضت وأصرت على الاستجابة لشروطها من أجل وقف إطلاق النار. وحول شروط المقاومة والتي اضطر الاحتلال للموافقة عليها قال مشعل: "وقف العدوان، ووقف الاجتياحات، ووقف الاغتيالات، وفتح المعابر، والسماح للصيادين بالاستفادة من بحر غزة، والسماح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم القريبة من الشريط الحدودي". وتابع "بالرغم من التهدئة فإن غزة لن تخرج من دائرة الصراع، وهي ليست منفصلة عن الضفة الغربية، وغزة والضفة وحدة واحدة". وحول العلاقة بين حركة حماس وإيران، قال مشعل إن علاقة الحركة بإيران تأثرت بسبب الثورة السورية إلا أنه ليس هناك قطيعة، مؤكداً أن حماس لم تتلق دعماً مشروطاً ولو للحظة واحدة، وتساءل: "لو كان الدعم الإيراني لنا مشروطاً هل يكون موقفنا من سوريا كما هو الآن؟". وتابع: "نحن نرحب بكل دعم عربي أو إسلامي أو من أي جهة بشرط أن لا يكون مشروطا، لكن حماس لا يمكن لها أن تقبل بأي دعم مقابل أن تقف مع ظالم أو تكون غطاء لأي ظالم، وحينما طلب منا ذلك غادرنا سوريا". وجدد مشعل بأن السلاح الذي قاتلت فيه المقاومة في غزة نوعان: محلي مثل صاروخ "M75"، وآخر من إيران وغيرها "هذا الدعم غير مشروط والسبب في ذلك أننا حركة محترمة قرارها مستقل ومنذ البداية حددنا ذلك في علاقاتنا ولذلك لم يجرؤ أحد أن يتدخل في قراراتنا، وثانياً أن من يدعم فلسطين هو المستفيد سلفاً لأنه يدعم قضية عادلة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.