قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن إعادة التنسيق مع "إسرائيل" تمت بعد إرسال الجانب الإسرائيلي رسالة تؤكد التزامه بالاتفاقيات. وأضاف المالكي :" لا يمكننا التغاضي عن سلوك الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية"، لافتا إلى أن الإجراءات الإسرائيلية المتعلقة بالضم والاستيطان وعزل القدس وضم الأغوار، تعيق العودة للمفاوضات.
من الثابت ان المحتل الإسرائيلي لم يبادر الى إرسال ما يؤكد التزامه بالاتفاقيات، الجميع يعلم ان ما حدث هو مبادرة الجانب الفلسطيني بإرسال رسالة إلى ما يسمى منسق انشطة الحكومة الاسرائيلية في المناطق وتلقي اجابة عليها ليس فيها أي تغيير ايجابي في الموقف الاسرائيلي، والدليل على ذلك ما قاله المالكي بنفسه وفي ذات الكلمة حول الاجراءات الاسرائيلية المتعلقة بالضم والاستيطان وغيرها.
وزير فلسطيني آخر قدم شكره لدولة الامارات لدعمها السلطة الفلسطينية بدورات متعلقة بالتكنولوجيا والاتصالات، وفي غزة شكر الدكتور غازي حمد دولة الامارات على المساعدات الطبية التي قدمتها دعما لغزة في مواجهة جائحة كورونا.
انا ارى ان هناك جهودا تبذل من اجل تخفيف حدة اثار الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني من جانب امريكا والمحتل الاسرائيلي والمطبعين العرب، فالادعاء ان "اسرائيل" ما زالت ملتزمة بالاتفاقات ادعاء باطل ولكنه يأتي كتمهيد لعودة السلطة الفلسطينية الى طاولة المفاوضات وكأن شيئا لم يكن، وكذلك الامر بالنسبة للمطبعين العرب، فالبعض يحاول ان يظهرهم بمظهر المتمسك بدعم الفلسطينيين وقضيتهم، متناسين كل المظاهر الخيانية التي يندى لها الجبين.
قد يقول قائل اننا شعب محاصر ونحتاج الى كل مساعدة كالمساعدات الطبية التي ارسلتها الامارات ولا بد من شكرهم عليها، وأنا اقول ان تلك المساعدات ليست لغزة وانما لمساعدة النظام الاماراتي القبيح لتحسين صورته بعدما ارتمى بين أحضان الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك هو يسعى الى تضليل الناس وشراء سكوتنا بأمواله القذرة التي لا تصرف الا لضرب الإسلام والمسلمين، وما يدفعه المطبعون الاماراتيون في ملاهي تل أبيب في ليلة واحدة يزيد على ما قدموه لغزة من مساعدات لمواجهة جائحة كورونا، وان لم يكن هناك امكانية لرفض تلك المساعدات فلا داعي لنشكرهم عليها، والاولى هو الرفض.