20.8°القدس
20.56°رام الله
19.42°الخليل
25.22°غزة
20.8° القدس
رام الله20.56°
الخليل19.42°
غزة25.22°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: هنية: انتقلنا من مرحلة الإعداد إلى المدافعة والتحرير

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني"إسماعيل هنية" أن انتصار معركة "حجارة السجيل" شكل مرحلة جديدة من مراحل الصراع مع العدو الإسرائيلي، مشدّدا على أن المصالحة تحتاج لقرار وإستراتيجية، وأن المعركة الأخيرة قد رسمت إستراتيجية الوحدة، داعياً لوضع إستراتيجية موحدة للمقاومة بما يقضى على ما وصفه "بعشوائيات المقاومة". تصريحات هنية جاءت خلال حفل تكريم نظمته الحكومة الفلسطينية لذوي شهداء معركة "حجارة السجيل" صباح الثلاثاء 2012/11/27 في مركز "رشاد الشوا" بمدينة غزة، بحضور عدد من قادة حماس والجهاد الإسلامي، وأمين مقبول عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والوزراء، وعدد آخر من قيادات الفصائل الوطنية والإسلامية، وقادة الأجهزة الأمنية، وذوي الشهداء. [title]الاحتلال جاء ليردعنا فردعناه [/title] واعتبر رئيس الوزراء أن معركة الأيام الثمانية شكلت مرحلة جديدة من مراحل الصرع مع هذا العدو، ونقطة فاصلة بين عهدين ومرحلتين، وكتبت بالدماء والشهداء، مبيّناً أنها فصلت بين "مرحلة الإعداد والاستعداد، ومرحلة المدافعة والتحرير". وتابع: "شكلت هذه المعركة منصة انطلاق لهذا لشعب لينجز مشروعه التحريري ويكنس هذا المحتل البغيض عن كل أرض فلسطين (...) من رأس الناقورة إلى رفح، ومن البحر إلى النهر"، عادّا إعلان وزير الحرب الإسرائيلي "إيهود باراك" اعتزال الحياة السياسية من "أعظم ما يسجل من نتائج انتصارات المعركة"، واصفا إياه "بالجنرال الطاغية الذي عمل أكثر من 40 سنة في ذبح الشعب الفلسطيني". وأوضح هنية أن "العدو أراد من هذه المعركة كسر إرادة الشعب، وحضر لها عسكرياً وأمنياً وإعلامياً وإقليمياً ودولياً وحصل على غطاء أمريكي، واعتقد أن هذا الشعب شعب جريح وأن سنوات الحصار قد أوهنت عزائمه وضربت إرادته، معتقدا أنه يمكن أن يستفرد بغزة، وأن المقاومة انشغلت بالسياسية ورضيت بغنيمة الحكم"، مؤكداً أن العدو لم يتصور أن جريمة الاغتيال للقائد الكبير قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام "أحمد الجعبري" سوف تفتح الباب واسعا أمام هذا الشعب ليثبت مرة ثانية أنه ينتمي لجيل الصحابة وسلالة الأبطال الذين فجروا ثورة البراق والقسام ومعركة القسطل والثورة الفلسطينية والانتفاضتين". وأضاف: "العدو اعتقد أنه سيكون في نزهة جوية ليلحق بغزة وأهلها الهزيمة، ويجب الجميع على الانجرار لما يريد فرضه في ميداني المعركة والسياسية (..) لكن هذا الشعب العظيم الذي تربى على الانتفاضة والمقاومة واحتضنها لديه قدرة أكبر بكثير من حسابات هذا المحتل ومن يقف خلفه"، مشيراً إلى أن مؤسسات العدو الاستخباراتية فشلت في تقدير قدرات المقاومة ومدى استعدادها لاستخدامها. [title]نحن نحارب "أمريكا" [/title] وفي ذات السياق، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية أن الشعب في قطاع غزة يخوض حرباً مع (إسرائيل) بشكل مباشر ومع أمريكا بشكل غير مباشر، قائلا: "حينما تضرب عائلات بكاملها (الدلو، حجازي، أبو زور، أبو كميل، وغيرها)، عشية هذه المجازر يخرج الأمريكان ليقولوا :"إن من حق (إسرائيل) أن تدافع عن نفسها وأن تستخدم هذه الأطنان من المتفجرات ضد غزة". وتابع: "الشعب والمقاومة كانوا في حرب مباشرة مع الاحتلال وغير مباشرة مع الذي يدعم ويسلح ويغطّي جرائم هذا الاحتلال (...) نحن نضرب ونقتل ونغزى بالسلاح والموقف والغطاء الأمريكي"، مشيداً بالصمود العظيم من الشعب، والأداء القوي من المقاومة الفلسطينية الباسلة. [title]التوافق على إستراتيجية المقاومة [/title] وأكد هنية أن الوحدة الوطنية تحتاج إلى قرار وإرادة وإستراتيجية، معتبراً أن المعركة قد رسمت ملامح هذه الوحدة. وأضاف: "حينما تتحرك السياسية على وقع المقاومة والميدان تنجز لشعبنا، وهذا ما جرى خلال هذا العدوان، حيث كان المجاهدون والمقاومون في ميدان المعركة، وكان الساسة هناك في القاهرة يبحثون أمر التهدئة". وتابع: "حينما تكون الإستراتيجية مبنية على مقاومة ووحدة وعمق عربي إسلامي وقتال سياسي مستند للمقاومة نستطيع أن ننجز نصرا وتحريرا ودولة". واعتبر هنية هذا الانتصار خطوة على طريق التحرير الشامل، وأن الدماء الطاهرة الزكية التي سالت هي "دماء على طريق تحرير الأقصى والقدس وعودة الملايين المشردين من المنافي والشتات". [title]هدوء العاصف وصمت المليء [/title] ووصف هنية فترة الهدوء الماضية ما بين حرب الفرقان ومعركة حجارة السجيل بأنها "هدوء العاصف وصمت المليء"، قائلا: "ما بين الحربين، بدا أن أصوات المدافع قد هدأت، وبدا لو أن المقاومة تغادر بعض مواقعها أو نزلت عن الجبل وظفرت بالغنيمة، لكن جاء الجواب من خلال هذه الجولة بأن هذا هدوء العاصف وصمت المليء، صمت الذي يحضر لمثل هكذا مواجهة، بل وربما لجولات أخرى قادمة". ودعا رئيس الوزراء الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لزرع الكثير من الثقة فيما بينها، وإزالة الكثير من الشكوك وأن تمنح الكثير من الدعم للمقاومة وإدارتها "لرسم إستراتيجية موحدة للمقاومة ، قادرة على استجماع كل عوامل القوة والصمود لتحقيق الانتصارات والإنجازات لهذا الشعب". وشدّد هنية على ضرورة أن "تتوافق الفصائل والقوى على إزالة وتضييق عشوائيات المقاومة، ووضع إستراتيجية مقاومة موحدة"، عادّا المقاومة "خياراً إستراتيجياً". وأشاد رئيس الوزراء بالحراك الجماهيري الكبير لأهالي الضفة الغربية نصرة لغزة، مؤكداً أن الضفة "ستشكل مركز حسم الصراع مع الاحتلال". [title]مصر القوية قوة للعرب [/title] وكشف هنية أن الرئيس المصري "محمد مرسي" أكد له خلال العدوان "أن مصر لن تترك غزة وحيدة في مواجهة العدوان"، مشيراً إلى أنه في حرب عام 2008 أعلنت (إسرائيل) حربها على غزة من قلب القاهرة، لكن في هذه المعركة فقد أعلنت المقاومة الانتصار من قلب القاهرة. وأضاف: "وقفة مصر ووقفة العرب والمسلمين تدل على أن هناك شيء تغير في العالم العربي وأن هناك كلاماً جديداً تسمعه أمريكا من قادة المنطقة". وتابع: "عندما تكون مصر قوية يكون العالم العربي والإسلامي قوي، وإذا فتحت مصر الباب وجد العرب طريقا واسعا نحو فلسطين"، موضحاً أن دولة الاحتلال قويت شوكتها وعظمت قوتها يوم أن أخرجت مصر من دائرة الصراع باتفاقية كامب ديفيد.