أعلن الاتحاد الأفريقي، أمس الجمعة، رفضه القاطع "لأي اعتراف بأرض الصومال"، وذلك عقب إعلان إسرائيل أنها تنظر إلى الإقليم الصومالي المنفصل باعتباره "دولة ذات سيادة".
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، في بيان، إن "الاتحاد يدعو إلى احترام الحدود الأفريقية"، محذرًا من أن "أي محاولة للمساس بوحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه تشكل سابقة خطيرة، قد تكون لها تداعيات بعيدة المدى على السلام والاستقرار في القارة الأفريقية".
وأكد يوسف أن الاتحاد الأفريقي، الذي تعدّ الصومال دولة عضوا فيه، "يرفض بشكل قاطع أي مبادرة أو إجراء يهدف إلى الاعتراف بأرض الصومال ككيان مستقل"، مشددًا على أن "أرض الصومال تظل جزءا لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية".
وأصبحت إسرائيل أول دولة تعترف بإقليم "أرض الصومال" الانفصالي، ما منحها شريكا جديدا مطلا على ساحل البحر الأحمر الاستراتيجي.
ويأتي اتفاق الجمعة، الذي أعلن عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل محادثاته المقررة في 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منتجع "مارالاغو"، بشأن "وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة والجهود الأوسع لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط"، وفقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ".
وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء، ورئيس "أرض الصومال" عبد الرحمن محمد عبد الله، وقّعا اتفاق اعتراف متبادلا.
وأفاد بيان مكتب نتنياهو، في معرض وصفه "أرض الصومال" بأنها "دولة مستقلة وذات سيادة"، بأن نتنياهو دعا عبد الله، للقيام بزيارة رسمية لإسرائيل.
