21.29°القدس
20.92°رام الله
19.42°الخليل
24.82°غزة
21.29° القدس
رام الله20.92°
الخليل19.42°
غزة24.82°
الإثنين 01 يوليو 2024
4.77جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.77

خبر: بالصور..مؤذن المغرب لم يمهله الصاروخ حتى العشاء

لم تكن تعلم عائلة الشهيد القسامي الحاج عطية مبارك "أبو ضياء" ولا سكان حيه أن أذان المغرب من اليوم الخامس للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتحديداً يوم الأحد الموافق 18/11/2012م سيكون آخر أذان يرفعه والدهم بفعل همجية الاحتلال. وكعادته صدح مؤذن مسجد الرحمة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة بأذان المغرب، وأدى الصلاة في جماعة، وجلس يذكر الله ويتسامر مع إخوانه يذكرهم بالآخرة، ويوزع ابتسامته المضيئة على قلوبهم قبل وجوههم، لينصرف بعدها إلى منزله القريب من المسجد كي يطمئن على أسرته المكونة من 3 بنات وولد وحيد. ولم تكن تعلم أيضا هذه الأسرة الفلسطينية أن هذه النظرات بل وهذه الجلسة الأسرية ستكون الأخيرة التي تجمعه مع من أحبوه، فجلس أبو ضياء يمازحهم ويداعب طفلته الصغيرة " نيرة "، غير أنه سرعان ما هَم بالخروج نظرا لاقتراب موعد صلاة العشاء، حيث عقد العزم على أذان العشاء بمسجد الشهيد حسن البنا القريب أيضا من منزله. ودع شهيدنا عطية صاحب الـ (55 عاماً) ذويه بابتسامته وحركة يده المعتادتين، وخرج قاصد بيتا من بيوت الله، واضعا نصب عينه الصدوح بأذان العشاء من مئذنة المسجد الذي لطالما ترعرع فيه، حيث أنه من محفظي كتاب الله عز وجل بين جنباته. وما هي إلا أمتار قليلة خطاها أبو ضياء بعيدا عن باب منزله وإذ بصاروخ من طائرة الاستطلاع يباغته، ويهز جدران بيته، ليقسمه إلى نصفين، وليرتقي الحاج المؤذن المجاهد " عطية مبارك الخالدي" شهيدا إلى ربه على إثر هذا الاستهداف، بصحبة أحد المارة الشهيد "حسام أبو شاويش" وإصابة ثلاثة آخرين. لم تتفاجئ عائلة أبو ضياء بالقصف لأن أجواء القطاع لم تخلُ ساعة من قصف هنا أو هناك، لكن صوت الانفجار كان مرتفعا وقريبا من بيتهم، ففتحوا باب منزلهم وإذا بعدد من الشهداء والجرحى مضرجين بدمائهم على الأرض، وإذا بصوت الجيران "أبو ضياء استشهد" خرجت العائلة لرؤيته فمنعهم الجيران نظرا لبشاعة القصف الذي تعرض له رب أسرتهم. لكن ما يصبر عائلة الشهيد عطية مبارك، أو ما يسميه سكان النصيرات "الشيخ أبو ضياء" هو أن صوت والدهم لا يزال يصدح إلى اليوم في مساجد المخيم، من خلال تسجيل سجله له أحد الشباب قبل استشهاده. ضياء نجل الشهيد يقول: "لم أنس عندما دخلنا لنؤدي صلاة الجنازة على والدي في مسجد الشهيد حسن البنا، حيث كان آذان الظهر يرفع من محراب هذا المسجد، لكن الذي كان يؤذن هو والدي من خلال تسجيل على جوال أحد الشباب، الأمر الذي جعل جميع من في المسجد يجهش بالبكاء". ولم يستغرب ضياء قصف الاحتلال لوالده قائلا: "بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه من عدوانهم على قطاع غزة ، وبفعل الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة لعمق أراضينا المحتلة، أصبح الاحتلال يتخبط ويلقي بحمم صواريخه بشكل عشوائي، لكن كتب الله النصر لغزة بفعل مقاومتها، وبحمد الله والدي من مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام". عائلة الشهيد عطية لا تزال حائرة لا تعرف الإجابة عن تساؤلات صغيرتهم "نيرة " 10 أعوام، والتي تتساءل دوماً لماذا قتل الاحتلال والدها، سؤال لا يزال يتردد على لسان "نيرة"، ولا يجد في نفسها جوابا إلا همجية إسرائيلية، وحقد مستمر، وانتهاك للحرمات، وتطاول على كل القوانين الدولية، وسياسة عدوانية بوركت دولياً، ودعمت إقليمياً، وكسرت هيبتها فلسطينياً، ونزعت كرامتها غزياً. [img=112012/re_1354022666.jpg]الشهيد الحاج عطية مبارك الخالدي[/img] [img=112012/re_1354022689.jpg]الشهيد الحاج عطية مبارك الخالدي[/img] [img=112012/re_1354022696.jpg]الشهيد الحاج عطية مبارك الخالدي[/img] [img=112012/re_1354022703.jpg]الشهيد الحاج عطية مبارك الخالدي[/img] [img=112012/re_1354022706.jpg]الشيهد الحاج عطية مبارك الخالدي[/img] [img=112012/re_1354022710.jpg]الشيهد الحاج عطية مبارك الخالدي[/img] بالصور..مؤذن المغرب لم يمهله الصاروخ حتى العشاء بالصور..مؤذن المغرب لم يمهله الصاروخ حتى العشاء بالصور..مؤذن المغرب لم يمهله الصاروخ حتى العشاء بالصور..مؤذن المغرب لم يمهله الصاروخ حتى العشاء بالصور..مؤذن المغرب لم يمهله الصاروخ حتى العشاء بالصور..مؤذن المغرب لم يمهله الصاروخ حتى العشاء