22.46°القدس
22.11°رام الله
21.08°الخليل
25.34°غزة
22.46° القدس
رام الله22.11°
الخليل21.08°
غزة25.34°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: بالصور.. المحبوبة "لانا".. ولدت لليتم

ما هي إلا لحظات جميلة لا تتعدى الساعات، جلس فيها خالد مع مولودته البكر "لانا " بعد ولادتها في منزل والد زوجته بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وإذ بمنادي الجهاد يدعو خالد للنفير، تأمل خالد في وجه صغيرته كثيرا، وأخذ يقبلها بحرارة، ثم ودع زوجته والحضور، ومضى معتزم الخطى نحو مصيره. خرج الشهيد القسامي المجاهد "خالد خليل الشاعر" مسرعاً من مدينة دير البلح إلى منقطة سكناه بمخيم المغازي، وبالتحديد إلى حيث الثغور الشرقية للمخيم، ليقارع أعداء الله، وليراقب الحدود متجهزاً لأي دخول بري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. شاءت الأقدار أن يكتب الله للطفلة " لانا" أن تولد في اليوم الثاني من معركة "حجارة السجيل"، وشاءت الأقدار أن يكون والدها أحد مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام البارزين في مخيم المغازي، وشاءت الأقدار أيضا أن لا يتمكن والدها من مشاهدتها واحتضانها إلا مرة واحدة لا تتجاوز الساعات. ولدت "لانا" في اليوم الثاني من معركة حجارة السجيل، وارتقى والدها بقصف إسرائيلي على دراجته النارية قرب مستشفى شهداء بالأقصى، وذلك بعد توديعه لعدد من رفاقه الشهداء الذين ارتقوا في ذات اليوم شرق مخيم المغازي، بتاريخ 16/11/2012 . أبو محمد أحد رفقاء خالد أو كما يطلقون عليه " أبو البراء " في ميدان الجهاد ، قال : " رزق الله أخانا خالد طفلته الأولى "لانا" وهو مرابط، حيث كانت زوجته عند بيت أهلها بدير البلح، واستأذن خالد من القيادة الذهاب لرؤية بنته، فذهب لرؤيتها وعاد بنفس اليوم ليكمل رباطه الذي أمنه إخوانه عليه". ويضيف القسامي أبو محمد : "فرح خالد بطفلته "لانا" فرحاً كبيراً، لكنه أصر أن يكون ضمن المجاهدين المرابطين على الثغور، ونظراً لعمله الهام ودّع زوجته ومولودته، وانطلق إلى ساحات الجهاد، غير أنه فجع باستشهاد رفيقه الشهيد "أحمد أبو جلاله" وعدد من شهداء المغازي، فلم يستطع البقاء بل أصر على الذهاب لمستشفى الأقصى ليلقي عليهم نظرة الوداع، لكن أجل الله نافذ، فارتقى شهيداً وهو بطريق العودة من المستشفى". ومن روائع القدر أن شهر نوفمبر مثل لخالد الشيء الكثير، فهو الشهر الذي ولد فيه، وهو الشهر الذي تزوج فيها، وهو الشهر الذي رزقه الله فيه بطفلته "لانا"، وهو الشهر الذي ارتقى فيه شهيداً. [title]تغزل بطفلته قبل رثائه[/title] " يامهجَةَ القلبِ ، يانورَ الصباح ، ياضوءَ القمرِ ، وبدرًا ألاح لانَا الجميلة أنارَت بحضورهَا عالمَنا ، أسأل الله أن يجعَل أيام عمرهَا كلها فرحَة وسعادَة" بهذه العبارات الجميلة تغزل خالد وذووه بطفلته البكر، لكنها لحظات وتغزل الناس بخالد ذاته، حيث حاز خالد باستشهاده على رثاء أكبر، ودرجات أعلى ، وسيرة طيبة ، وذكرى جميلة ، فرثاه أحد أصدقائه قائلاً: [b]مــــا مات خالــــــد الشاعـــر إنما مضى شهيداً عزيزاً إلى الرحمنِ إنــي أراك أبــــا البــراء بجنـــــــــة عند الحبيب المصطفـي العدنـانِ رحلت عنا حبيبــي تاركـــاً إرثـــــا كبيراً حمله صعب على الثقلان ظن العدو بقتلك يحـــرز نصــــــره خسئ العـدو وبـاء بالخســــران لم يعلموا أن ذل اليهــود حقيقــة في الأرض وعد الله في القرآنِ[/b] وكأن قولك للحياة بقوةٍ : [b]مالي إلى الدنيا الدنيئة بحاجة إني لرؤية محمد ولهـــانِ ولهان[/b] وأضافت عائلته: [b]كم عاما سنضطر أن نبكي لننسى ؟ كم عاما سيرافقنا الوجع ! سحقا للفراق ما أقساه، سنشتاقُك جدًا "أبا البراء" .. وسنبكيكَ من هنا حتَّى نلتقيك، انتظِرنا .. أنتُم السابقون ونحنُ اللاحقون [/b]! وبتفاؤل بالمستقبل قالوا : [b]ديسمبَر ، كُن لـِقلوبِنا المكلومةِ "بلسمًا" .. كفانا الذي أبكانا وأضنانا![/b] وبفرحة النصر عبروا: [b]فرحتنا الحقيقية سَتكون حينَ نُسيِّرُ جيوشًا تُحَرِرُ القُدس ، وتُعيدُ لنَا فلسطينُنَا المُحتَلة، وهذا الانتصَار نرسلُهُ على جناحِ الحمامِ، لأرواحِ الشهداءِ الزكية، لنقولَ لهُم "أنتُم من انتصَرتُم واللهِ ما ضاعَت تضحياتكُم"، طبتُم وطابَ مسكنكُم وجعلَ الجنةَ ملقانا بكُم.[/b] [img=112012/re_1354108845.jpg]الطفلة "لانا"[/img] [img=112012/re_1354108864.jpg]الشهيد خالد مع طفلته[/img] [img=112012/re_1354108867.jpg]الطفلة "لانا" [/img] [img=112012/re_1354108871.jpg]الشهيد خالد الشاعر[/img] [img=112012/re_1354108861.jpg]الشهيد القسامي خالد الشاعر[/img] بالصور.. المحبوبة "لانا".. ولدت لليتم بالصور.. المحبوبة "لانا".. ولدت لليتم بالصور.. المحبوبة "لانا".. ولدت لليتم بالصور.. المحبوبة "لانا".. ولدت لليتم بالصور.. المحبوبة "لانا".. ولدت لليتم