بعد أن كانت خامدة لعقود، ثار اثنان من البراكين في منطقة البحر الكاريبي، مما دفع المسؤولين إلى إصدار تنبيهات إلى السكان.
وانفجر بركان في جزيرة مارتينيك، وآخر في جزيرة سانت فينسنت، اللتين تقعان في أرخبيل أنتيل ويندوارد، التي يبلغ إجمالي سكانه نحو 100 ألف شخص.
وكان أحدث تحذير صدر في جزيرة سانت فينسنت، بعدما تصاعد انبعاثات غازية من فوهة البركان، وشكلت فيما بعد قبة بركانية جديدة.
وذكرت وكالة إدارة الطوارئ والكوارث في منطقة البحر الكاريبي أن العلماء لاحظوا ثوراننا سريعا من داخل فوهة البركان، أفضى إلى ظهور غازات وأبخرة.
وكان بركان لا سوفرير الواقع شمالي الجزيرة قد ثار للمرة الأخيرة في عام 1979، لكن الثوران المدمر كان عام 1902 وأودى حينها بنحو 1600 شخص، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وللمفارقة، فإن بركان جزيرة مارتينيك المسمى "بيلي" ثار بعد ذلك بوقت قصير، مما أدى حينها إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص.
وكان مسؤولون في إقليم البحر الكاريبي الفرنسي أصدروا في ديسمبر الماضي، إنذارا أصفر اللون بسبب نشاط زلزالي تحت الجبل.
وهذا أول تحذير من نوعه تصدره السلطات هناك منذ 1932، الذي شهد اندلاع بركان حينها.
ويقول العلماء إن النشاط الزلالزي هناك لم يلاحظ منذ سنوات طويلة.
وذكر الأكاديمي المتخصص في عالم البراكين، إريك كليمنتي، إن النشاط البركاني في الجبلين ليس مرتبطا.
وأضاف أن النشاط البركاني هو دليل على أن الصهارة (الماغما) تتدفق تحت الأرض ويتسرب صوب الأرض، ومع ذلك قال إن العلماء لا يملكون فهما كاملا وراء سرعة حدوث ذلك.