أطلق رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري على العام 2021، عام تفعيل التضامن الدولي والعربي والإسلامي بكافة أشكاله لرفع الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 14 عاماً.
وشدد الخضري في تصريح صحفي تلقت وكالة "فلسطين الآن" نسخة عنه على ضرورة أن يكون تفعيل التضامن عبر الصعد الشعبية والحقوقية والبرلمانية والمؤسسات التضامنية.
وقال الخضري إن "المطلوب هو إعادة إحياء الحراك الشعبي التضامني في الشارع الأوروبي مع غزة عبر المسيرات والوقفات والتظاهرات والفعاليات والأنشطة، إلى جانب التواصل مع المؤسسات الحقوقية والقانونية وتفعيل جريمة الحصار قانونياً".
وأشار إلى أهمية تشكيل لجان برلمانية دولية يكون هدفها العمل لإنهاء الحصار، إضافة إلى إعادة تفعيل القوافل التضامنية، بما يشكل في مجمله تأثيراً على القرار الرسمي للضغط الحقيقي والفاعل على الاحتلال لإنهاء الحصار.
وشدد الخضري على الأهمية البالغة للحراك الخارجي خاصة الدولي، على كافة المستويات الرسمية والشعبية والمؤسسات والبرلمانات، لما له من تأثير مباشر على الاحتلال الإسرائيلي".
ولفت إلى قوة هذا التأثير باستمرار وديمومة تفعيل كل المناصرين من حركات التضامن الدولي المنتشرة في معظم دول العالم ودورها وعملها مؤثر.
وأعرب عن أمله في إيجاد آليات تتناسب وظروف الجميع خاصة مع تفشي جائحة كورونا، داعيًا جميع هذه الحركات إلى تكثيف الأنشطة وزيادة الجهد في أن يكون العام ٢٠٢١ بالفعل عام رفع الحصار عن غزة.
وأكد الخضري أن الاحتلال يسعى منذ فرض الحصار لجعله أمراً واقعاً وطبيعياً ومأسسته، لكنه كان وما زال عقوبة جماعية، وحصار غير قانوني وغير أخلاقي وغير إنساني، ويتناقض مع مبادئ القانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الانسان.
وبين أن استمرار الحصار مع وصول جائحة كورونا مع الوضع الصحي والإنساني والحياتي الكارثي في غزة يتطلب تضامناً ومساندة عاجلة لتفعيل هذه الكارثة التي تعيشها غزة وصولاً للعمل على إنهائها وإنقاذ غزة.
ولفت الخضري إلى أن العالم الذي يعيش الصمت المطبق على ما يحدث، ولا يتعدى حراكه الخجول سوى بعض المواقف الباهتة والتقارير والإحصائيات والدعوات، ماذا ينتظر لينتقل من القول إلى العمل على الأرض؟.
وتساءل "ماذا بعد كل هذه التقارير الدولية والأممية والتحذيرات من كارثية الوضع بل واستحالة الحياة في القطاع؟!".
وأضاف "إن كانت غزة لا تصلح للحياة في العام 2020 بفعل الحصار والاعتداءات، فكيف يمكن تصور الحال في 2021 مع تشديد والحصار والإغلاق وجائحة كورونا ؟!".
ونبه الخضري إلى أن التقارير الأممية والدولية وتصريحات المسؤولين تعطي ملامح وإشارات لحجم الأضرار والخسائر سواء الاقتصادية أو في مختلف نواحي الحياة التي طالها الحصار، لكن الوضع أخطر وأصعب بكثير.
وبين أن الحصار لم يترك جانباً في حياة مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة إلا وطاله بالتدمير والتخريب والتراجع والتدهور.
وسلط الضوء على الوضع الصحي المنهار والمتهالك بفعل سنوات الحصار، والذي زاد العبء عليه مع تفشي كورونا.
ونبه الخضري إلى أن الذي ينتظر قطاع غزة في العام الجديد 2021 في ضوء المعطيات الحالية، لا يمكن تصوره أو تخيله حال استمرت الأوضاع الإنسانية والصحية والاقتصادية بهذا الشكل.
وشدد على ضرورة رفع الحصار عن غزة لأنه البوابة الرئيسية، لتجاوز الأزمات الخطيرة الراهنة، وهذا يتطلب جهداً دولياً، وخطة فلسطينية موحدة قادرة على تجاوز هذه الحالة الخطيرة، التي وصلت إليها الأوضاع الإنسانية.