أعلن المعتقل السياسي إسلام العاروري الجمعة إضرابه عن الطعام في سجن الأمن الوقائي بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، احتجاجا على استمرار اعتقاله وعدم وفاء السلطة بتعهداتها بالإفراج عنه. وأكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة في بيان صحفي شروع العاروري بالإضراب عن الطعام، قائلة إنه "قرر مواصلة الإضراب حتى الإفراج عنه وعن باقي المعتقلين السياسيين". وذكرت أن مناشدات والدة إسلام لرئيس السلطة محمود عباس والمؤسسات الحقوقية بالتدخل لمساعدة العائلة بالإفراج عن نجلها لإجراء عملية جراحية طارئة له لم تلقَ أي استجابة تذكر. ولفتت اللجنة إلى أنّ إسلام وجه رسالة لعباس في كلمات قال فيها :"أيها السيد المحترم، وأنا أتابع الأخبار من سجن السلطة، رأيت فيك التحدي والإصرار بتوجهك إلى الأمم المتحدة لتعلن الدولة الفلسطينية، وللأسف الشديد لم أرَ هذا الإصرار منكَ لتوحد أبناء هذا الشعب الذي تفرق في عهدك". وتابع في رسالته "إلى متى أيها السيد !! وأنت المسؤول عن معاناتنا ومعاناة أهلنا، أهو لأن الضغوط عليك من جميع الأطراف الخارجية والداخلية أم أنه لم يعد لك صلاحية على الأجهزة الأمنية، لقد ناشدناك كثيراً وأهالينا ولكن لم يجدِ ذلك نفعاً، فإلى متى ؟؟ إلى متى ؟!!". بحسب ما أوردته اللجنة. وولد العاروري في بلدة عارورة قضاء رام الله عام 1987، وبعد شهرين من زواجه اعتقلته أجهزة أمن السلطة وحرمته من إكمال دراسته، كما حرمته من فرحة زفافه ونغّصت عليه وعلى عروسه. واعتقل بتاريخ 7/10/2010 من قبل جهاز الأمن الوقائي، وتعرض لأصناف التعذيب في سجن في بيتونيا، وحرم من الحديث مع البشر لمدة خمسة شهور، وخلال فترة سجنه رزق بابنه البكر "اليقين بالله" الذي لم يره إلا في غرف الزيارة.