دعا وزير الخارجية التركي، "أحمد داود أوغلو"، اليوم، الولايات المتحدة و(إسرائيل)، إلى التعامل مع الوضع الجديد للقضية الفلسطينية، بعد أن نالت فلسطين عضوية الأمم المتحدة، والعمل على احلال السلام، انطلاقاً من الوضع الجديد. وأكد داود أوغلو، في مؤتمر صحفي، عقده في إسطنبول، عقب عودته من الولايات المتحدة، أن حصول فلسطين على العضوية، يمثل قيام دولة فلسطين، وهذا ما يدفع بالوضع الراهن إلى مراحل جديدة، داعيا الوايات المتحدة، إلى استثمار الحالة الجديدة لإحلال السلام في المنطقة. وأشار "داود أوغلو"، إلى أن الموقف الأميركي أحزن الحكومة التركية، متسائلاً: أين هو الحل مع استمرار الظلم والقهر للشعب الفلسطيني؟ ومشددا على أن من يدعم الدولة الفسطينية، يدعم السلام، ومن يعارضها يدعم الظلم. ولفت داود أوغلو، إلى أن (إسرائيل) ذهبت بعد اتفاق أوسلو عام 1993 إلى إنشاء مستوطنات جديدة، بدل إيقاف ذلك، والمضي قدما في طريق إيجاد حل للسلام، موجها دعوة إلى إسرائيل للاستفادة من الوضع الحالي لإحقاق السلام. وأوضح أن تركيا ستناقش الوضع الفلسطيني في منتدى التعاون العربي التركي الخامس، الذي يبدأ غداً في إسطنبول، مجدداً دعم بلاده المستمر، والدائم للشعب الفلسطيني. واعتبر داود أوغلو أنه إذا كانت إسرائيل لا ترغب بالذهاب إلى المحكمة الجنائة الدولية، فعليها أن تقدم على خطوات معينة، من مثل رفع الحصار الكامل عن غزة، ورفع الظلم عن الفلسطينيين، مؤكدا أن الحالة الجديدة أفرزت للفلسطينيين حقوقاً جديدة، يمكنهم الاستفادة منها. وحول زيارة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، إلى قطاع غزة، قال داود أوغلو، إن أجندة أردوغان لا تتضمن في الوقت الحالي قيامه بهكذا زيارة، رغم أن الحالة الجديدة أفضت إلى أن قطاع غزة، لم يعد محجوباً بوجه المسؤولين، بعد الزيارات الأخيرة التي قام بها الوفد العربي التركي، ومسؤولون عرب آخرون. يذكر ان المنتدى العربي التركي للتعاون، سينطلق غدا في أسطنبول، وسيناقش الوضع في سوريا وتطوراته، والمباحثات مع الجامعة العربية، حيث إن المنتدى يعقد بشكل دائم سنويا، سنة في دولة عربية، والتالية في تركيا، وهكذا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.