أكدت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن رئاسة دونالد ترامب، التي توشك على الانتهاء، ستبقى واحدة من أكثر الفترات إثارة للجدل بتاريخ الولايات المتحدة.
وبدءا من الحشد الذي حضر حفل التنصيب مرورا بلقائه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، شق ترامب الطريق في فترة رئاسته "بالخداع والحيل وبشكل فريد من القيادة التي صدمت حتى أكثر مراسلي البيت الأبيض خبرة"، وفق الصحيفة.
ويشير التقرير إلى أن فترة ترامب شهدت محاولة نادرة لمحاكمة الرئيس بغرض خلعه من منصبه علاوة على وباء عالمي نادر تفشى في العالم بأسره وضرب الولايات المتحدة في العام الأخير.
وإذا أضفنا إلى ذلك تسريب مكالمته مع سكرتير مجلس ولاية جورجيا في محاولة لقلب نتيجة فوز جو بايدن بالانتخابات وأصوات الولاية، وصولا إلى التوترات غير المسبوقة في الأيام الأخيرة، فإن هذه الفترة لن ينساها الأمريكيون أبدا.
ويضيف التقرير "كل هذا أدى إلى الفوضى التي شهدتها البلاد في النهاية بعدما اقتحمت عصابة غاشمة من مؤيدي ترامب مبنى الكونغرس في منطقة كابيتول هيل في محاولة لمنع إقرار نتائج الانتخابات الرئاسية".
ويتابع: "بعد هذه الأحداث العنيفة تعهد ترامب للمرة الأولى بانتقال سلمي للسلطة".
أفضل اللحظات وأسوأها
وتذكر الصحيفة أن أفضل لحظات ترامب في السلطة، بحسبها، كان منها إصدار الأوامر بشن غارات على سوريا عام 2018 لمحاولة وقف هجمات نظام الأسد.
وعلى النقيض كان من بين أسوأ لحظاته تلك التي وقع فيها مرسوما رئاسيا بعد أسبوع من تنصيبه لمنع مواطني سبع دول ذات غالبية إسلامية من دخول البلاد.
ومن المقرر أن يتسلم بايدن الرئاسة رسميا في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، ويبدو أن الأيام القليلة المتبقية حتى ذلك التاريخ ستشهد توترا شديدا مع استمرار امتلاك ترامب لمفاتيح البيت الأبيض ومواصلة خصومه محاولة الإطاحة به حتى اللحظات الأخيرة.