ما إن تنتهي عملية الولادة حتى يبدأ الرحم في التقلص مباشرة، ويبدأ حجمه في التناقص بمقدار سنتيمتر واحد في اليوم، وهذا الانقباض يسمح بشد الأوعية الدموية بشكل طبيعي... وملامح أخرى تعلن عودتك لحياتك الطبيعية العادية بعد الولادة الدكتور شريف إسماعيل أستاذ النساء والتوليد بجامعة حلوان يوضح لنا ملامح هذه العودة
قواعد عليك الالتزام بها بعد الولادة
الراحة تساعدك على إعادة موازنة الهرمونات بالجسم
كثيراً ما تبدأ الأمهات بعد الولادة برسم خطة لخسارة الوزن الذي تسبب فيه الحمل، طوال 9 أشهر، لكن هذه الخطة بحاجة لدراسة. لا تحملي أي شيء يزيد وزنه على وزن طفلكِ خلال أول أسبوعين من بعد الولادة
حددي هدف اللياقة الذي ترغبين بتحقيقه ومدة محددة لتحقيق هذا الهدف، هل هو خسارة الوزن المكتسب خلال الحمل، أم الحصول على معدة مشدودة مجدداً
يمكنك ممارسة اليوغا أو التأمل، بالإضافة للحصول على 8 ساعات من النوم ليلاً؛ لأنها تساعد على إعادة موازنة الهرمونات والحصول على الراحة
ممارسة بعض التمرينات لتقوية الحوض
ممارسة نشاط رياضي لمدة 30 دقيقة يومياً، أو يمكن توزيعها على ثلاث جلسات يومية مدة كل منها 10 دقائق؛ مثل المشي السريع أو الجري أو السباحة أو ركوب الدراجة
ممارسة بعض تمارين تقوية الحوض والعضلات وزيادة المقاومة؛ مثل تمارين القرفصاء والتمدد تساعد في إعادة بناء بنية عضلية قوية
لا تبقي واقفة لمدة طويلة، ولا تحملي أي جسم ثقيل؛ فالرحم مازال كبيراً وثقيلاً، وهو يميل إلى زيادة تمدده، وقد ينقلب أحياناً إلى الخلف وهو ما يسمى بانكفاء الرحم
هيا: باشري إعادة تأهيل عجانك، ولا تقومي بحركات في غير وقتها، بل شدي عضلات المنطقة الشرجية ومن ثم التناسلية الواحدة تلو الأخرى
لاستعادة رشاقتك وصحتك النفسية
لا تكتئبي إذا ما لاحظت أن بطنك مجعد ورخو؛ فقد تمدد كثيراً أثناء الحمل، لهذا امنحيه بعض الوقت ليعود إلى طبيعته
حاولي ممارسة السباحة؛ غالباً هذه الرياضة المترافقة مع نظام غذائي متوازن وخفيف ستجعلك تستعيدين رشاقتك وقوامك الحسن
يحدث ولسبب غير واضح أن تهبط معنوياتك، وتنظري إلى الأمور بمنظار متشائم؛ فتشعري برغبة في البكاء بدون سبب واضح، وتفقدي الرغبة في عمل أي شيء، وهذه الحالة تعرف باسم اكتئاب النفساء أو إحباط ما بعد الوضع
المرأة المرضع لا تحمل..حقيقة ناقصة
اطلبي من زوجك أن يساعدك في هذه المرحلة، وإذا استحال ذلك فاطلبي من والديك أو صديقتك الاهتمام بالطفل مما يسمح لك ببعض الترويح عن النفس
راجعي طبيبك فور ظهور الأعراض الأولى للاكتئاب؛ حتى لا تنزلقي بسرعة من الإحباط النفسي البسيط إلى الانهيار العصبي
تابعي توقف سيلان الدم الذي يتبع الولادة، وحتى يلتئم جرح الفرج خاصة، ثم عودي إلى ممارسة الجماع شرط عدم الشعور بالألم وإلا راجعي الطبيب
لا تصدقي ما يقال عن أن المرأة المرضع لا تحمل، فهذه حقيقة ناقصة؛ فالمرأة المرضع محمية خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط، بدليل أن 7% من النساء المرضعات يجدن أنفسهن فجأة حوامل
أخضعي طفلك لمراقبة طبية -9 زيارات-
زيارة طبيبك المتابع لحالتك إلزامية خلال الأسابيع الست التي تلي الولادة، أو بعد شهر على الوضع؛ للتأكد من أن أعضاءك التناسلية قد استعادت مكانها الطبيعي وهي في حالة جيدة، وكذلك الثديان والعجان وجدار البطن
أخضعي طفلك لمراقبة طبية إلزامية في أوقات محددة -9 زيارات- خلال سنته الأولى؛ أولها خلال الأسبوع الذي يلي ولادته، الثانية قبل نهاية شهره الأول، ثم تابعي الزيارات خلال بقية أشهر العام الأول
المعروف أن المرة الأولى التي ستصبحين فيها أماً، أنك سوف تواجهين تحدّيات كثيرة في التكيف مع حياتك اليومية الجديدة.
واجبات عليك الاهتمام بها
موازنة وقت نوم الأم مع وقت نوم الطفل
قد تواجه الأمّ صعوبة في النّوم المتواصل نظراً لكون الطفل قد يستيقظ كل ساعتين إلى ثلاث ساعات، وبالرغم من ذلك يُنصح بالحصول على أكبر قدر ممكن من النّوم؛ حتى تتمكّن الأم من التّعامل مع التّعب والإرهاق
يُمكن تحقيق ذلك من خلال مُزامنة وقت نوم الأمّ مع وقت نوم الطّفل. طلب المُساعدة؛ إذ يحتاج جسم المرأة للشفاء والتعافي خلال فترة ما بعد الولادة
يُنصح بإتباع نظام غذائي صحي من خلال زيادة كمية الطّعام التي يتمّ تناولها من الحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه، والبروتينات
ينصح بإتباع نظام غذائي صحي
زيادة كمية السوائل خاصّة إذا كانت مُرضعاً، مع ممارسة التّمارين الرياضية غير الشاقّة خلال هذه المرحلة، مما يُساهم في الشعور بالانتعاش ويزيد من مستويات الطّاقة في الجسم
اكتئاب ما بعد الولادة، ويرجع ذلك إلى الأدوية المُسكّنة التي يتمّ أخذها خلال فترة البقاء في المستشفى، أو نتيجة الخضوع للتخدير
تتطور البواسير خلال فترة الحمل أو أثناء الولادة نتيجة الإجهاد والدّفع، وقد تؤدي هذه الحالة إلى الشعور بالألم، والنّزيف، والحكّة، خاصّة بعد الإخراج.
تقرّح الثدي والحلمات: يُعتبر تقرح الثدي والحلمتين أمراً طبيعيّاً، خاصّة خلال الأيام القليلة الأولى من الرضاعة الطبيعية، أمّا في حال استمراره فقد يدلّ على عدم قدرة الطفل على تثبيت الثدي بشكل صحيح أثناء الرضاعة، ويُنصح بتغيير الوضعية.