نشرت إحدى محطات التلفزيون اللبنانية، أمس الاثنين، تصريحا مثيرا سجل خلال تصوير لقاء بين الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.
والتقط الفيديو، خلال اجتماع جمع عون بدياب قبيل جلسة المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا، وقد سأل دياب عون: "وضع التأليف كيف صار فخامة الرئيس"، فرد عون قائلا: "لا يوجد تأليف.. قال أعطاني ورقة، عم يكذب، عمل تصاريح كاذبة، وهلا ليك قديش غاب، ليك حظهن اللبنانيين، وهلا راح ع تركيا ما بعرف شو بيأثر".
#عون في تصريح ناري مسرب: سعد #الحريري بيكذّب @LBpresidency @saadhariri @Hassan_B_Diab pic.twitter.com/55i9BWAUdN
— قنـــاة الجـــديـــد (@ALJADEEDNEWS) January 11, 2021
وفي أول رد فعل له، استعان الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، بنصوص من الكتاب المقدس للرد على ما جاء في فيديو مسرب للرئيس اللبناني ميشال عون.
ورد الحريري، عبر حسابه الرسمي على "تويتر" بتغريدتين، جاء في الأولى: "من الكتاب المقدس - سفر الحكمة: إِنَّ الْحِكْمَةَ لاَ تَلِجُ النَّفْسَ السَّاعِيَةَ بَالْمَكْرِ، وَلاَ تَحِلُّ فِي الْجَسَدِ الْمُسْتَرَقِّ لِلْخَطِيَّةِ،١/٢". وذكر في الثانية: "لأَنَّ رُوحَ التَّأْدِيبِ الْقُدُّوسَ يَهْرُبُ مِنَ الْغِشِّ، وَيَتَحَوَّلُ عَنِ الأَفْكَارِ السَّفِيهَةِ، وَيَنْهَزِمُ إِذَا حَضَرَ الإِثْمُ ٢/٢".
وبعد مرور نحو 4 أشهر على استقالة الحكومة اللبنانية في أعقاب انفجار هائل في مرفأ بيروت في أغسطس/ آب الماضي، لا يزال زعماء الأحزاب الرئيسية غير قادرين على الاتفاق على حكومة جديدة حتى مع انجراف البلاد في أزمة مالية خانقة.
وقدم الحريري، الذي كُلف بتشكيل الحكومة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للرئيس عون، تشكيلا وزاريا، قائلا إن "المناخ إيجابي"، فيما ذكر مكتب عون حينها أن، "الطرفين اتفقا على محاولة معالجة الفروقات بين اقتراحاتهما، لكن الأجواء توترت بشدة فيما بعد".