17.75°القدس
18.2°رام الله
17.75°الخليل
21.97°غزة
17.75° القدس
رام الله18.2°
الخليل17.75°
غزة21.97°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

دحلان على قائمة الاحتياط في أبوظبي

صحيفة عبرية تكشف كواليس الصراع على خلافة محمود عباس

القدس المحتلة - فلسطين الآن

كشف تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، تفاصيل الصراعات داخل أروقة السلطة الفلسطينية لخلافة رئيس السلطة محمود عباس، والتي أفضت إلى تبدل المواقع بين القيادة وذلك بعد رحيل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات.

وقال التقرير الذي أعده الكاتب الإسرائيلي، أليئور ليفي، إن رحيل عريقات ترك فجوة واضحة وموقعاً مرغوباً قد يكون انطلاقة لقيادة السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب غير خططه، ليصبح الموفق الوطني ويحاول الانضمام لمرشحين آخرين لخلافة إرث عباس.

وأضاف التقرير العبري: “بجانب قائمة طويلة أخرى ممن يستغلون الموقف القائم لتحسين المواقف الثنائية قبل معارك الخلافة”، لافتاً إلى أن استقالة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي جاءت احتجاجاً على عدم أخذها دورها وإخراجها من دائرة القرار.

وأوضح التقرير العبري، أن حنان عشراوي والتي تنتمي لمدرسة عريقات بالحوار مع الإسرائيليين لكنها في الوقت نفسه تدعم مقاطعتها الاقتصادية، وتمثل خطاً سياسياً حازماً ضدها، وتصر على إدارتها في الساحة الدبلوماسية، مشيراً إلى قدرتها على الخطابة العالية وإتقانها للغة الإنجليزية.

وحسب التقرير، فإن استقالة عشراوي تمثل ضربة كبيرة لقدرات الدعاية للسلطة، مع أنها ليست مجرد عنصر واحد في القصة، مبيناً أن الكثيرين كتبوا عن استعدادات قيادات فتح ليوم موت عباس، الذي يحمل ثلاث مسئوليات: رئيس السلطة، ورئيس المنظمة، ورئيس فتح، وورثته كل منهم يحدقون في واحد على الأقل من المواقع الثلاثة، مفترضين أنه بعد وفاته سيتم تقسيمها بينهم كجزء من توزيع الغنائم.

وبين الكاتب، أن الجمهور الإسرائيلي يتذكر عريقات رئيساً لفريق التفاوض، لكن المنصب المهم الذي شغله كان أمين سر المنظمة، وهو ثاني أهم موقع بعد عباس، وسيكتسب الشخص بهذا المنصب قوة كبيرة، وبعد يوم من غياب عباس عن الرئاسة المقبلة، فإن أكثر الأسماء إثارة في بورصة المقامرة لخلافة عريقات هما عضوا اللجنة التنفيذية: زياد أبو عمرو وأحمد مجدلاني، وكلاهما من المقربين جدا من أبو مازن، ويكتسبون ثقته”.

وأشار الكاتب الإسرائيلي، إلى أن الترشح لمنصب الأمين العام لمنظمة التحرير يجب أن يكون عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة، لكن إذا أراد عباس فسيكون قادراً على المناورة في ثغرة قانونية يمكن من خلالها الوصول لأحد أقرب مقربيه، مثل رئيس المخابرات ماجد فرج، أو الوزير المسؤول عن التنسيق مع إسرائيل حسين الشيخ، وكلاهما اكتسبا قوة كبيرة في السنوات الأخيرة، وهما في أضيق دائرة الأقرب لأبو مازن”.

وأضاف الكاتب: نجماً آخر برز هو جبريل الرجوب، ونال الكثير من القوة عبر علاقات عامة، وتحسين العلاقة مع حماس، وتولى بالفعل موقع القيادي في فتح عزام الأحمد، الذي تولى حقيبة المصالحة مع حماس لسنوات، لكن الأشهر الأخيرة شهدت دفع الرجوب بحزم للمصالحة مع حماس، وقاد الطرفين لاتفاقات مبدئية بشأن إجراء انتخابات تدريجية للمؤسسات الفلسطينية، أولها برلمانية، رغم نشوب مشاجرته العنيفة مع الأحمد”.

وحسب الكاتب، فإنه في هذه الأثناء أعلن حسين الشيخ استئناف العلاقات مع إسرائيل بعد ستة أشهر من القطيعة، وهو ما فوجئ به الرجوب أثناء قيامه بصياغة شروط المصالحة مع حماس، واضطر للاعتراف بأن خطته للوصول للقيادة الفلسطينية على بطاقة المصالحة فشلت.

وأضاف الكاتب: “منذ حينها قلت مكانته العامة بعد شهور من التحديق في النجوم، وهناك عدد من قادة فتح فركوا أيديهم فرحين بانهيار مشروعه، لافتاً إلى أن الشيخ بإعلانه استئناف العلاقات مع إسرائيل، نال فضل من أخرج السلطة من ضائقة اقتصادية”.

وأشار الكاتب، إلى أن حسين الشيخ استفاد من الوضع الراهن، بعد أن حولت إسرائيل للسلطة أموال المقاصة المخزنة لديها بقيمة 3.7 مليار شيكل دفعة واحدة، وكسب عشرات الآلاف من موظفي الحكومة رواتب كاملة، بعد نصف عام تلقوا خلاله نصف رواتبهم، كما زاد نشاطه على مواقع التواصل، وحرص على نشر أفكاره بالإنجليزية في غياب عريقات.

وأوضح التقرير العبري، أن محمود العالول، القيادي الوحيد الذي يشغل نائباً لعباس، وينتمي للحرس المخضرم، ينتمي لتيار فتح الصقوري، ورغم ذلك يبدو أنه يحاول ركوب صندوق عريقات، وكثف مؤخرًا ملاحظاته ومشاركته في الدعوة لعقد مؤتمر سلام دولي يريد عباس الترويج له، وتتوجت حملته الأخيرة التي قادها بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، ولعله أدرك أنه إذا أراد منصبًا أعلى في المستقبل، فعليه أن يرتقي إلى مرتبة حملاته الانتخابية.

ونوه التقرير العبري، إلى أن هناك قائمة طويلة أخرى من القيادات الفتحاوية التي تستغل الفراغ المتبقي، وتغيير الواقع لتحسين مواقفها، ومنهم رئيس الوزراء محمد اشتية الذي يدير أزمة كورونا، ويكسب مزيداً من مواقع النفوذ، ومروان البرغوثي الموجود خلف أسوار السجن الإسرائيلي، ومحمد دحلان الذي ينتظر على الصفوف في أبو ظبي، وحتى رئيس الوزراء السابق سلام فياض الذي ظهر اسمه لتقلد أحد المناصب التي تركها عريقات.

المصدر: فلسطين الآن