27.21°القدس
26.7°رام الله
26.08°الخليل
26.91°غزة
27.21° القدس
رام الله26.7°
الخليل26.08°
غزة26.91°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: الأسير حامد: إضرابات الأسرى أحيت القضية

أكد قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية الأسير "إبراهيم حامد" أن إضراب الأسرى لم ينجح فقط في إحياء قضيتهم الإنسانية العادلة بل أحيا معها القضية الفلسطينية. وقال في مقال عن معنى التضامن مع الأسرى: "وجدنا دوائر التضامن تتسع مع كل يوم إضراب جديد خاضه الأسرى في إضرابهم الجماعي في الربيع الماضي “٢٠١٢” مما شكل في حينه أحد أهم عوامل الضغط على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لتسعى إلى الاستجابة لتلبية مطالب الأسرى". وأشار إلى أن العام الجاري على طوله شهد حركة إضرابات فردية وجماعية أخذت صورة "ماراثونية" غير مسبوقة ليس فقط في تاريخ حركات الاحتجاج داخل سجون العالم، الأمر الذي لفت الانتباه إلى ما تمثله حالة الأسر في المعتقلات الإسرائيلية. [title]النواة الأولى[/title] وأضاف: "في الحقيقة، شكل الفعل التضامني الذاتي في التجربة النضالية الفلسطينية النواة الأولى التي يعود لدحرجة أشكال التضامن ومراكمتها السبب الجوهري في انفجار ثورات الفلسطينيين وانتفاضتهم، ولربما تعلم هذا الدرس منهم بقية العرب بعد أن سطروا النموذج والأمثولة طيلة تاريخ العرب الحديث في المائة عام الأخيرة". وتابع حامد: "قد لمسنا في إضراباتنا التي لم تتوقف هذا العام حالات تضامن في محيطنا الإسلامي والعربي والإنساني معنا ومع ما نمثل من قيم تعكس حالة تضامن ضميرية تكشف عن عمق تأثير القضية الفلسطينية في نفوس شعوب المنطقة والعالم الذي لا يزال حياً وعامراً في النفوس". واستطرد: "في الحقيقة أن حالة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين إنما تحمل في طياتها مستويات من التضامن الذي طالما كانت القضية الفلسطينية تعيد إنتاجه باستمرار ". وأوضح أن التضامن مع الأسير الفلسطيني يعني تضامناً مع القضية الفلسطينية التي ضحى من أجلها المعتقلون بزهرات شبابهم وسنيّ أعمارهم الطويلة التي تجاوزت عند بعضهم الثلاثين عاماً . وقال: "هذه القضية التي لا تزال تحمل جميع عناصرها رغم ما جرى في النهر من مياه كقضية حق وعدل في وجه ظلم واغتصاب واستعمار ، وقضية مركزية لذراري المسلمين والعرب، ورغم زخم الأحداث العاصفة التي تمر بها منطقتنا والتي تمثل في جوهرها أحد مضاعفات القضية الفلسطينية المزمنة". وأضاف: "ربما اعتقد البعض أن تلك الأحداث ستغطي على القضية الفلسطينية وتدعها خلفها ، مما جعل الناطقين باسم العدو يدّعون أن قضية صراع المسلمين والعرب معهم ليست هي أساس مشاكل منطقتنا، وأن هناك مشاغل وهموم جديدة أقوى منها غطت عليها". وأكد على أن دوائر التضامن التي واكبت إضراب الأسرى كذّبت جميع تلك التخرصات والافتراضات ، وبرهنت على أحقية ومركزية وحميمية هذه القضية في نفوس العرب والمسلمين وبقية أحرار العالم . [title]تضامن مع النفس[/title] وشدد على أن التضامن مع الأسرى الفلسطينيين إنما هو في جوهره تضامناً مع النفس بالنسبة لكل مسلم وعربي يمليه واجب الأخوة والشعور بالهمّ المشترك، والمصير المشترك . وأضاف: " كم كان مؤثراً ذلك النوع من التضامن الروحي الذي جسده الكثير من إخواننا متطوعي العالم الإسلامي الذين أدوا فريضة الحج أو نافلة العمرة عن إخوانهم الأسرى الفلسطينيين، إن هذا المستوى من التضامن الروحي يستدعي توسيع حلقاته وتطوير حالة التضامن التي من طبيعتها أن تتدحرج وتتراكم وتتعاظم كلما مر الزمن". وأكد أن التضامن مع القضية الفلسطينية يستوجب تحويل المشاعر والعواطف وترجمتها بخطوات عملية من خلال قيام جميع المتضامنين من شتى البلدان إلى حمل حكوماتهم وبرلماناتهم وأحزابهم على إدراج القضية الفلسطينية على رأس برامجهم السياسية والوطنية وجعلها همّاً نضالياً يدخل في نسيج البناء الثقافي والفكري والتربوي والسياسي لكل هيئة سياسية. والخطوة الثانية حسب حامد، العمل على اعتماد سياسات في الوزارات ومؤسسات الدولة الرسمية المختلفة لربط سياساتها ومصالحها مع الدول الأجنبية أو الصديقة، أو مع الدول العربية، أو حتى في السياسات المحلية تقوم على أساس إدماج القضية الفلسطينية في تلك السياسات. إضافة إلى سنّ قوانين وتشريعات وبروتوكولات إدارية وقانونية وتشريعية لتأكيد وترسيخ الالتزام بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية لكل قطر عربي. وشدد قائد القسام على أن التضامن مع الأسرى الفلسطينيين يعني أيضاً الانتصار لإنسانية الإنسان خاصة عندما يتكشف الأمر عن قصة معاناة إنسانية طويلة ومستديمة، "حيث أن العشرات من الأسرى أمضوا أكثر من ربع قرن من الزمان في السجون، كما أن الأسير الفلسطيني مجرد في العديد من الحالات من أبسط حقوقه الإنسانية ، مثل الحق في زيارة ذويه أو مجرد الحق في القراءة والمطالعة، الأمر الذي دعا العديد من الأسرى الدخول في إضرابات استشهادية".