نجح المنتخب المصري في تحقيق الفوز الأول في كأس العالم لليد 2021، على حساب منتخب تشيلي بنتيجة 35-29، الأربعاء، لتزيد آمال جمهوره بوصوله إلى دور متقدم في البطولة.
كما حصل اللاعب المصري، يحيى الدرع، على جائزة أفضل لاعب في اللقاء الافتتاحي للبطولة التي تستضيفها مصر حتى نهاية يناير الجاري، بمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة العالمية.
وبين الأمل واليأس، جاءت توقعات الجماهير وخبراء اللعبة المصريين، لمصير منتخب الفراعنة في كأس العالم لكرة اليد 2021، فما هو الطريق الأمثل للمنتخب المصري نحو اللقب؟.
نظام البطولة الجديد
تضم البطولة 32 منتخبا، يتم تقسيمها على 8 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 فرق، ويتأهل من الدور التمهيدي للبطولة أول 3 فرق من كل مجموعة، لينتقلوا إلى الدور الرئيسي 24 منتخبا، فيما يتحول الفريق صاحب المركز الأخير في كل مجموعة للمنافسة على كأس الرئيس.
وفي منافسات كأس الرئيس، سيتم تقسيم المنتخبات الثمانية متذيلة الترتيب على مجموعتين، بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة، يلعب كل منها 3 مباريات، تتم على أساسها إقامة مباريات تحديد المراكز من 25 حتى 32.
ويتواجه أول كل مجموعة على المركز 25، وثاني كل مجموعة على المركز 27، وثالث كل مجموعة على المركز 29، ورابع كل مجموعة على المركز 31.
وفي الدور الرئيسي من البطولة، يتم توزيع الـ24 منتخبا على 4 مجموعات، حيث سيتم دمج كل مجموعتين متجاورتين سويا في مجموعة واحدة تضم 6 منتخبات، على أن يتأهل كل منتخب إلى المجموعات الرئيسية بالنقاط التي حصدها من مواجهته مع المنتخبين اللذان تأهلا معه من الدور التمهيدي، وسيواجه فقط منتخبات المجموعة الأخرى التي اندمج معها.
ويشارك في دور الـ8 (ربع النهائي)، الأول والوصيف من كل مجموعة، وتُلعب المباريات بنظام خروج المغلوب، حتى الوصول إلى المباراة النهائية.
ويسعى المنتخب المصري لمنافسة عمالقة اللعبة على لقب كأس العالم، في مهمة صعبة، نظرا للظروف الاستثنائية للمونديال هذا العام. وتقع مصر في المجموعة السابعة بجانب منتخبات السويد ومقدونيا الشمالية وتشيلي.
من جانبه، يقول مدرب نادي دبا الحصن الإماراتي، ولاعب منتخب مصري لكرة اليد السابق، محمد سمير كشك، إن على المنتخب المصري "التركيز بشكل مبدئي على الوصول إلى دور ربع النهائي من البطولة، ثم ستمثل كل مباراة من مباريات خروج المغلوب، ملحمة مستقلة، ربما تشهد مفاجآت بعزيمة لاعبي منتخب الفراعنة، وتحقيق فوز مفاجئ لمصر بلقب كأس العالم".
وأضاف كشك لموقع "سكاي نيوز عربية": "ليس أمام المنتخب المصري إلا خسارة لقاء واحد فقط في الدورين التمهيدي والرئيسي، ليضمن الوصول إلى الدور ربع النهائي. أتوقع صعود مصر بسهولة من الدور التمهيدي، لكن اللقاء الأصعب سيكون أمام منتخب السويد".
جدير بالذكر، أن المنتخب السويدي حقق بطولة العالم 4 مرات، كما حقق المركز الخامس في النسخة الماضية من البطولة. وعلى المستوى القاري أنهى الفريق بطولة أوروبا الأخيرة في المركز السابع، بعدما حصد وصافة النسخة التي سبقتها عام 2018.
ويتوقع كشك صعود منتخبات مصر والسويد والتشيك من المجموعة السابعة، وصعود منتخبات سلوفينيا وروسيا وكوريا الجنوبية من المجموعة الثامنة، على أن تجتمع تلك الفرق في مجموعة واحدة في الدور الرئيسي.
وتابع: "الفرص الأقوى في الدور الرئيسي، ستكون لثلاثة منتخبات هي السويد ومصر وسلوفينيا، ونأمل أن يكون المنتخب المصري أحد المتأهلين إلى ربع النهائي، ليحقق إنجازا كبيرا، ويكون ضمن الثمانية الكبار".
وكان قد حصد منتخب سلوفينيا المركز الرابع في بطولة أوروبا الأخيرة، ويعد أبرز المرشحين لصدارة المجموعة الثامنة.
وأشار كشك إلى أن غياب الحضور الجماهيري في البطولة، "سيؤثر سلبا على المنتخب المصري، لما يمثله من دافع قوي للاعبين على تقديم أفضل أداء ممكن"، مستشهدا بفوز أصحاب الأرض بآخر نسختين من البطولة.
وكان لاعب منتخب تشيلي، إروين فيوشتمان، قد أكد في تصريحات صحفية قبل لقاء الافتتاح، الأربعاء، أن فريقه "سيحاول استغلال غياب الجمهور المصري عن المدرجات"، إلا أن الفريق المصري نجح رغم غياب الجماهير في تحقيق فوز مهم على تشيلي في بداية البطولة.
واستطرد كشك: "في الأدوار النهائية من البطولة، تغيب التوقعات وتكون هناك المزيد من المفاجآت. نأمل أن يكون فوز مصر في أكثر من لقاء قبل دور الـ8، مثبتا لأقدام اللاعبين في مباريات خروج المغلوب".
يشار إلى أن أفضل مراكز الفراعنة ببطولة العالم لليد كانت إنجاز 2001، بالحصول على المركز الرابع في فرنسا. كما أنهى منتخب مصر النسخة الأخيرة من البطولة في المركز الثامن.
وختم كشك حديثه بالقول: "تملك مصر مجموعة مميزة من اللاعبين، مثل أسطورة اليد أحمد الأحمر، ويحيى الدرع، وعلي زين، ولاعب فيسبرم المجري يحيى خالد، ولاعب نيم الفرنسي محمد سند، وغيرهم من النجوم الذين نثق في قدرتهم على تحقيق مفاجأة ببطولة العالم".
وكان قد حقق منتخب مصر لناشئي كرة اليد، إنجازا تاريخيا بحصوله على بطولة كأس العالم للمنتخبات تحت سن 19 عاما، التي أقيمت في مقدونيا، ضاربا بكل توقعات النقاد قبل البطولة عرض الحائط.