دعا القيادي في حركة "حماس" د. صلاح البردويل، اليوم الأحد، إلى عقد اجتماعات عاجلة بين كافة القوى الفلسطينية من أجل تحقيق المصالحة وإعادة بناء منظمة التحرير وفق شراكة فلسطينية. وقال البردويل الأحد 2/12/2012 معقبا على خطاب رئيس السلطة محمود عباس " إن خطاب عباس هذه المرة لم يتطرق إلى خيالات سياسية أو استفزازات وكان أيضا واقعيا في دعوته إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام حيث أنه لم يضع شروط لذلك". وأضاف "الجمهور الملتف حول عباس كان يهتف بضرورة إنهاء الانقسام وهذا يشير إلى وجود رغبة حقيقة في إتمام المصالحة وتحقيقها على ارض الواقع". وكان رئيس السلطة محمود عباس، أعلن اليوم الأحد، أن الأولوية بعد نيل فلسطين صفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، هو استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، مؤكداً أنه يجري تدارس خطوات تسريعها خلال أيام. وقال عباس في كلمة له أمام في ساحة المقاطعة خلال مراسم استقباله "لدينا أولويات في المرحلة المقبلة أولها استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة واستعادة وحدة الشعب والأرض والمؤسسات". ووجه عباس التحية لجميع الفصائل "دون استثناء التي اصطفت مع جماهير شعبنا في مشهد وحدوي سنعمل على حمايته" معلناً أنه سيجري خلال الأيام المقبلة مدارسة الخطوات اللازمة نحو تسريع الخطى لإنجاز المصالحة. وجدد اعتبار نيل الاعتراف في الأمم المتحدة بدولة فلسطين بصفة مراقب بأنه "إنجاز تاريخي". وخاطب مستقبليه قائلاً "هنيئاً لكم أيتها الفلسطينيات والفلسطينيين .. أنتم وحدكم صناع هذا الإنجاز وأنتم وحدكم أصحاب هذا الانتصار". وقال ان أكثر من 75 % من دول العالم صوتوا إلى جانب فلسطين، "كما أن أغلبية الدول التي امتنعت عن التصويت هاتفتنا على النتيجة، وكانت الرسالة واضحة لسنا وحدنا فالعالم معنا والمستقبل لنا والله تعالى معنا". وأكد أن ضغوطات مورست على السلطة لثنيها عن تقديم مشروع القرار أو تأجيله أو تغيير مضمونه دون جدوى وقال " لكننا صمدنا بفعل وقفتكم عندما نزلتم إلى جميع شوارع المدن والمخيمات في القدس والضفة وغزة والشتات تعلنون موقف الشعب الفلسطيني بشكل موحد بألوانه وأطيافه وفصائله وقواه كافة مجسداً وحدةً وطنية هي ضمانتنا للانتصار". وأضاف "لقد وصلت الرسالة فقال العالم كلمته نعم فهنيئاً لكم".