أوصى تقرير صادر عن معهد "الدفاع عن الديمقراطية" الأمريكي، الرئيس المنتخب جو بايدن، باستهداف النظام المصرفي اللبناني بشكل أكبر.
ورأى التقرير المكون من 152 صفحة، أن "استراتيجية الولايات المتحدة يجب أن تشمل كل القطاع، لا مصارف فردية كل فترة"، متطرقا إلى تعامل إدارة ترامب خلال السنوات الماضية، مع لبنان وحزب الله.
وطالب المعهد الأمريكي، بزيادة الضغط على لبنان، وعدم الفصل بين الدولة والحزب، مضيفا أنه من بين التوصيات لإدارة بايدن، "عدم التعامل مع أي حكومة تضم الحزب أو تتأثر به، لأن ذلك سيجعلها متواطئة"، إلى جانب تصعيد الضغط على الحزب، بمعزل عن الانهيار المالي أو وجود مبادرات دبلوماسية إقليمية.
ودعا التقرير إلى صياغة عقوبات جديدة ليس فقط على شخصيات في حزب الله، وإنما سياسيين آخرين بموجب قانون "ماغنتسكي"، إضافة إلى الاستمرار في الضغط على الاتحاد الأوروبي، لتصنيف حزب الله كله "منظمة إرهابية"، وعدم السماح لأي جناح بالحصول على ترخيص للعمل في أوروبا.
ومن ضمن توصيات التقرير، عدم تقديم أي مساعدات لإعادة الإعمار في لبنان، بسبب النظام السياسي الطائفي القائم، والذي يهيمن عليه حزب الله، إلى جانب تعليق جميع المساعدات للجيش اللبناني، لتعاونه مع الحزب، وفشله في اتخاذ أي إجراءات ضد منشآت الصواريخ أو مستودعات الأسلحة في المناطق المدنية.
وطالب المعهد الأمريكي بمعاقبة مسؤولين سياسيين وأمنيين متورطين في التغطية على نشاطات الحزب العسكرية في مناطق مدنية، موصيا بعدم التجديد لقوات اليونيفيل، التي وصفها بـ"غير القادرة على القيام بمهامها في ظل سيطرة حزب الله".
وختم التقرير توصياته بمطالبة إدارة بايدن بوقف محادثات ترسيم الحدود البحرية، ووصفها بأنها "عملية غير مدروسة".
وفي تعليقه على التقرير، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من حزب الله، أن المعهد معروف عنه أنه وليد منظمة "إيباك" التي تقود اللوبي الإسرائيلي في أمريكا، وأيضا هو واجهة لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، وعادة ما تتركز أبحاثه على قضايا الشرق الأوسط.
وأكدت الصحيفة أن المعهد يتناول القضايا من زاوية مصالح الاحتلال الإسرائيلي، منوهة إلى أنه مرتبط بعلاقة وطيدة مع سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة.