حديث الناس في اليومين الماضيين حول "الأعضاء" شيء رهيب, وسبحان الله بات "العضو" مهماً في حياتهم الشخصية أكثر من ذي قبل, فبائعي الفلافل, والسائقين, والحلَّاقين, والمحلوقين, والبائعين المتجولين والثابتين, كلهم يتحدثون عن الدولة" المراقب" منزوعة الدسم, لأنها بلا عضوية بعد. حتى "الأعضاء البارزون" في حركة الـ65 بدأوا يشرحون للناس عن أهمية الاعتراف بالدولة, وأن لم تكن "عضو", صحيح أن ذلك سيجعلها عرضة للدول "الأعضاء" ولكن كما قال المثل "مراقب بالإيد ولا عضو على الشجرة". لا أقلل من حجم الانجاز بأن نكون دولة معترف بها, وهي خطوة جيدة في الطريق الصحيح, وقد درسنا في العلوم أن الأطفال الصغار تبدأ أعضائهم بالنمو, وقد ينمو لدولتنا "عضو مستقبلاً", ولكني لا زلت أجهل ما هي حدود دولة "المراقب"؟, وما هي أخبار المليون حاجز فيها؟, وكيف ستموِّلُ نفسها بنفسها؟, وما مصير علاقتها مع (إسرائيل)؟, وما مصير المقاومة؟, وكيف يمكن المزاوجة بين الدولة "المراقب" ودولة "المقاومة" ؟, وما مصير حق العودة واللاجئين؟ وشو أخبار القدس؟ وما مصير الحدود, والتأكيد على الحدود أهم شيء-بالذات مع الأردن؟ وهل من ترك صفد بالأمس سيعود إليها اليوم؟ ولذلك فعلاً هي دولة منزوعة الدَّسَم!. أتمنى أن يكون الاعتراف خيراً لنا, وفي ظل اللَّغطْ الموجود لعلي أقول .. "وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.