قالت مصادر سياسية إسرائيلية في القدس المحتلة إن (إسرائيل) لم تتلق أي رسالة من دول أوروبية مفادها أن هذه الدول تنوي إعادة سفرائها المعتمدين لدى (اسرائيل). وأوضحت المصادر أنها تعي شعور الدول الأوروبية بعدم الارتياح حيال القرارات الاسرائيلية الأخيرة بالنسبة للسلطة في رام الله إلا أنها لا تعتقد بأن هذه الدول ستتخذ اجراءات صارمة مثل إعادة سفراء. وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد أن يوضح للأسرة الدولية أن تصويت معظم دول العالم إلى جانب الطلب الفلسطيني الحصول على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة يعد خرقا للاتفاقات الموقعة بين (اسرائيل) والسلطة وأن هناك ثمنا يجب على الأخيرة دفعه مقابل هذا التوجه. وكانت الحكومة الإسرائيلية رفضت اعتراف 138 دولة بفلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة ، مدعية أن ذلك يعيق عملية السلام ، ورفضت 9 دول على رأسها أمريكا القرار فيما امتنعت 41 دولة. وأوردت صحيفة (هأرتس) العبرية صباح الاثنين 3/12/2012 ، أن فرنسا وبريطانيا تدرسان معاً عدة خطوات احتجاجية على قرار (إسرائيل) إطلاق مشروع البناء في المنطقة الواقعة بين القدس ومغتصبة "معاليه أدوميم" ومنها استدعاء سفيريْ البلديْن لدى (إسرائيل) . وذكرت الصحيفة أن باريس ولندن تعتبران هذا المشروع تجاوزاً للخطوط الحمراء وترغبان من خلال الخطوات قيد الدراسة أن تؤكدا (لإسرائيل) شدة غضبهما على قرارها إطلاق مشاريع استيطانية جديدة خاصة بعد الدعم السياسي الذي كانتا قد قدمتاه لها خلال عمليتها العسكرية الأخيرة في قطاع غزة . ومن الخطوات الأخرى محل التداول تعليق الاجتماعات الحوارية الدورية بين (إسرائيل) وفرنسا وبريطانيا واعتماد كلا البلديْن الأوروبييْن قرارات رسمية بوضع شارات خاصة لتمييز منتجات المستوطنات لا بل السعي لتمرير بعض العقوبات على المستوطنات في مؤسسات الاتحاد الأوروبي .