ما يميز الناخب الفلسطيني وعيه السياسي العميق أولا، وانتماؤه لقضيته وتمييزه، ومعرفته من يتلاعب به وبمعاناته ومن ينحاز لقضيته ويدفع الأثمان من أجلها؟ لهذا هناك إدراك جمعي أن أزمات غزة مفتعلة، ليس لضعف وفساد من يحكمها، بقدر أنها ابتزاز وضغط من محاصريها وخصومها.
ومثال ذلك موضوع رواتب موظفي السلطة، والعقوبات التي فرضت على أهالي القطاع، من تجفيف المنابع وإحالة جزء من الموظفين للتقاعد، وخصومات وصلت الى 50 و60 في المئة من رواتبهم.
الحديث عن إعادة هذه الرواتب أمر مبشر، وحقيقة جميعنا يرحب ويتمنى تحويل الأقوال لرواتب في البنوك، وهو حق للموظفين وإن جاء بظروف ابتزازية واضحة، ومع ذلك لا يحلم أحد أن يؤثر هذا على نتائج الانتخابات، فيدرك شعبنا أننا امام مرحلة تحول هامة. وكل صوت في صناديق الانتخابات له ما بعده.
الحديث عن إعادة الرواتب لسابق عهدها، يدل أننا أمام جريمة ارتكبها الرئيس أبو مازن، بسرقة أموال الموظفين طوال أربع سنوات ماضية، وهو مطالب بتعويضهم، كما يطرح سؤال ماذا عن العمال والفقراء والمعدمين وكيف احوالهم وتعويضهم ؟