كشف "هيثم المالح"- رئيس مجلس الأمناء للائتلاف الوطني السوري- عن أسرار وفاة وزير المخابرات في عهد مبارك اللواء "عمر سليمان", مؤكداً مقتله في تفجير الخلية الأمنية في دمشق و أصيب إصابات بالغة في حادث التفجير، ونقل على أثرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لإنقاذ حياته، لكنها باءت بالفشل و ليس جراء إصابة بمرض ذي نوع نادر، حسبما أشيع. وأوضح المالح أن تواجد اللواء "عمر سليمان" داخل الاجتماع كان من أجل ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا، لأن هناك معامل لإنتاج هذه الأسلحة"، وقد اعتبر هذا الملف "شماعة" للغرب للتدخل في سوريا مثلما حدث مع "صدام حسين" لدخول العراق واحتلاله، فجاء "عمر سليمان" للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف في هذا الملف، فوقع الانفجار". وأشار إلى أن الاجتماع كان بتكليف مباشر من حاكم دبي، ولم يكن به السوريون وعمر سليمان فقط، بل كان هناك أيضاً رجل الاستخبارات الأول في كل من السعودية، تركيا، أمريكا، إضافة إلى (إسرائيل)، لقد كانوا مجموعة كبيرة". وبين القيادي في المعارضة السورية " أن عملية التفجير تمت "من خلال إدخال نوع معين ومتطور من القنابل التي لا تنفجر إلا في الأجسام البشرية، وهو ما يفسر مقتل كل هؤلاء الأشخاص مرة واحدة دون أن يهدم المقر أو ينهار، وليس غريبا أن يدخل البعض إلى عقر دار النظام السوري، فهو مخترق من الداخل بالكامل، وهو نظام مُتسّوس من الداخل، ومتهالك، ومن الطبيعي جداً أن نجد هيكلاً لكن لا نجد أساساً قوياً، لهذا لم يستغرب السوريون هذه الاختراق بعد أن وقع الانفجار". و أضاف الملاح بعد الحادث "طوقت المنطقة أمنيا تماما، وهبطت طائرات هليوكوبتر تتبع الجيش النظامي ونقلت كل أعضاء الخلية، ما بين جثث ومصابين، إلى مستشفى "الشامي"، وهو المستشفى المخصص لكبار رجال الدولة السورية، وهناك لم يستطيعوا إنقاذ "عمر سليمان" وتم نقله إلى أمريكا، ولكن توفي هناك"، مشيرا إلى أن الصورة التي تناقلتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي لجثة اللواء عمر سليمان وهي شبه متفحمة "صحيحة 100 %".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.