كشف إيلي كوهين وزير الاستخبارات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تفاصيل الزيارة التي قام بها على رأس وفد رسمي إلى العاصمة السودانية الخرطوم، ولقائه كبار المسؤولين هناك.
وقال كوهين في حديث لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن المسؤولين في الخرطوم عبروا عن رغبتهم المضي قدمًا بالتعاون في جميع المجالات وبسرعة مع "إسرائيل".
وأشار إلى أنه أثار قضية نحو 6 آلاف سوداني تسللوا بشكل غير قانوني إلى "إسرائيل"، وضرورة إعادتهم إلى بلادهم، مشيرًا إلى أنهم سيتلقون تدريبًا مهنيًا داخل "إسرائيل" ومن ثم يتم نقلهم للسودان وفتح مشروع اقتصادي إسرائيلي كبير لتشغيلهم فيه ومساعدة البلاد على تطوير اقتصادها.
وبين أنه تم الاتفاق على فتح سفارتين في تل أبيب والخرطوم، وأن يتم عقد لقاءات تعاونية اقتصادية وزراعية، كما سيسمح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجواء السودان.
ولفت كوهين إلى أن وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم قدم مسودة اتفاقية للتعاون الاستخباراتي، وبعد إحداث تعديلات عليها تم التوقيع عليها رسميًا.
وقال الوزير الإسرائيلي: "السودانيون يرغبون في تعزيز التطبيع مع إسرائيل حتى بعد تغيير الحكومة في الولايات المتحدة"، واصفًا الرحلة التي قام بها بأنها تاريخية.
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن كوهين ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان اتفقا على تعاون استخباري وأمني في المستقبل القريب لكبح المنظمات "الإرهابية".
وأشارت إلى أن ضابط إسرائيلي كبير سيطلع رئيس الأركان السوداني قريبًا على التكتيكات العملياتية في الدفاع عن الحدود، خاصةً وأن السودانيين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالتعلم من التجربة الإسرائيلية.