بينما يتأهب الأهلي المصري للسفر إلى قطر من أجل المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية للمرة السادسة، قدم قائد الفريق السابق شادي محمد "وصفة" من أجل تعامل "ناجح" للفريق مع الحدث التاريخي.
محمد الذي حمل شارة قيادة الأهلي في أول 3 مشاركات له بمونديال الأندية، حذر في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" من "تكرار خطأ 2005"، داعيا للاستفادة من تجربة البطولة التالية التي حقق فيها الفريق المركز الثالث عام 2006.
وقبل انطلاق البطولة المقامة بين 4 و11 فبراير المقبل، اعتبر محمد أن الضغط الكبير الذي تعرض له لاعبو الأهلي في نسخة 2005 أدى إلى خسارتهم المباراة الأولى أمام اتحاد جدة السعودي.
شارك الأهلي في مونديال الأندية لأول مرة في 2005، وذلك بعد فوزه بدوري أبطال إفريقيا على حساب النجم الساحلي التونسي في النهائي، لكن الفريق لم يقدم المستوى المأمول منه واحتل المركز الأخير بعد خسارته في المباراة الأولى أمام اتحاد جدة بهدف نظيف، وفي مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس أمام سيدني الأسترالي.
وفي عام 2006، سجل الأهلي ثاني مشاركاته بعد تتويجه بدوري الأبطال على حساب الصفاقسي التونسي في نهائي إفريقي شهيرة.
وخلال هذه النسخة، حقق الأهلي أفضل ظهور له بمونديال الأندية بحصوله على البرونزية (المركز الثالث)، بعد فوزه في المباراة الأولى على أوكلاند سيتي النيوزلاندي بهدفين نظيفين، ثم خسارة مباراة الدور نصف النهائي أمام إنتر ناسيونال البرازيلي، ليحقق الفوز في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع على حساب كلوب أميركا المكسيكي.
ويقول قائد الأهلي السابق صاحب الخبرات الكبيرة: "مشاركة الأهلي في بطولة العالم للأندية تكريم له باعتباره بطل لإفريقيا وممثل القارة في البطولة، وبالتالي لا يجب وضع ضغوط على اللاعبين، وعليهم أن يعوا أنهم بتلك المشاركة يتم تكريمهم كأبطال إفريقيا"، مشيرا إلى أن "رفع الضغوط عن اللاعبين من شأنه المساهمة في تحقيق أداء جيد".
ويلفت شادي محمد إلى أن الكثير من التوقعات والضغوطات الملقاة على لاعبي الفريق "غير طبيعية وغير منطقية"، مضيفا: "الفريق سوف يصطدم بمدارس مختلفة وفكر مختلف، ومن الطبيعي أن يسعى الأهلي لإثبات وجوده، لكن على اللاعبين أن يبذلوا جهدهم، ويستمتعوا بكرة قدم حقيقية من دون ضغوط"، وذلك في إشارة إلى التطلعات الكبيرة الملقاة على الفريق لتقديم أداء كبير في مونديال الأندية.
ويعود قائد الأهلي للوراء متذكرا نسخة 2005: "عندما ذهبنا كانت هناك ضغوط كبيرة علينا. آمال ومطالب كبيرة من الجماهير. تحملنا ضغوطا أكبر منا، فخسرنا في مباراتين وخرجنا".
لكن "عكس ذلك ما حدث في البطولة الثانية عام 2006، عندما لعب الفريق بأريحية، وأدرك اللاعبون أن مشاركتهم شكل من أشكال التكريم كأبطال إفريقيا، فكان ذلك من أسباب الفوز بالمركز الثالث".
وتابع محمد: "أنصح بعدم الوقوع في نفس خطأ 2005. وأقول للاعبين والجماهير استمتعوا ببطولة تكريمية في المقام الأول، فأنتم أسياد إفريقيا. وإن نظرنا للأمر من هذا المنطلق سنحقق نتائج جيدة".
يشار إلى أن الأهلي شارك في مونديال الأندية أعوام 2008 و2012 و2013.
وفي بطولة 2008 احتل الفريق المركز الأخير بعد خسارة المباراة الأولى أمام باتشوكا المكسيكي، والثانية أمام أدلايد النيوزلاندي.
بينما في 2012 احتل المركز الرابع في البطولة، بعد فوزه في المباراة الأولى على سانفريس هيروشيما الياباني، ثم خسارته في مباراة نصف النهائي أمام كورنثيانز البرازيلي، وفي مباراة تحديد المركز الثالث والرابع أمام مونتيري المكسيكي.
وفي البطولة التي أقيمت في المغرب عام 2013، احتل الأهلي المركز الأخير بخسارتين، الأولى أمام جوانزو إيفرغراند الصيني، والثانية أمام مونتيري المكسيكي.