أعرب وزير الأشغال العامة والإسكان السابق مفيد الحساينة عن أمله في تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، آملاً أنْ تنجح مرحلة إجراء الانتخابات الفلسطينية المزمع عقدها في مايو 2021، وأنْ تكون خطوة على طريق إعادة تفعيل ومشاركة جيل الشباب في صنع القرار الوطني الفلسطيني.
وقال الحساينة في حوارصحفي: "نتمنى أن تكون هناك انتخابات حقيقية تعطي دور للشباب وللجيل الشاب الذي ضحى وقدم لأجل بناء وطن حقيقي، وأنْ تكون تلك الانتخابات خطوة على طريق بناء مجتمع متماسك متعاون متآخي".
وعَبَرَ عن أمله الكبير في أن تكون هناك انتخابات قريبة، وأنْ يكلل لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالنجاح، موجهاً شكره لجمهورية مصر العربية وجميع الأطراف العربية والإقليمية والدولية التي تسعى لإتمام الوحدة وإنهاء الانقسام.
ودعا الحساينة الفلسطينيين على اختلاف أيديولوجياتهم ومرجعياتهم السياسية للخروج من نفق الأنا والحزبية والتنظيمية، وأنْ يجعلوا فلسطين أولوية بالنسبة لهم، وفوق كل اعتبار، مشدداً على أن فلسطين لديها قيادات محترمة ومخلصة وقادرة على أن تأخذ الحالة الفلسطينية لبر الأمان.
وعن نيته الترشح للانتخابات التشريعية الفلسطينية، قال: "لدينا الشرف أن نعلن من خلالكم ومن خلال كل الاعلام الفلسطيني عن قرار الترشح عندما يكون لديَّ قرار بذلك، ولكن حتى الآن أنا أطمح لنجاح تلك المرحلة، وأن تسير الأمور في نصابها الصحيح، وهذا الأمل والطموح ليس على البعد الشخصي ولكن على البعد الوطني، وفي حال وجدنا أنفسنا مجبرين لأن نكون خُدام عند أبناء شعبنا سنكون كذلك، ولحظتها سأتقدم لتلك الانتخابات، لكن حتى اللحظة لا يوجد قرار".
وأضاف: "نقول لكل صاحب ضمير فلسطيني، هذا الشعب الفلسطيني يستحق أن يحظى بالاحترام، ويستحق الحياة الكريمة، ويستحق منا أن ننهي الانقسام، وان نكون يداً واحدة، وان نطوي صفحة الانقسام الأليم، تلك الصفحة السوداء في تاريخ شعبنا".
وتابع: مطلوب من الجميع أن يتنازل لمصلحة الشعب، لاسيما أنَّ وحدتنا أصبحت مطلباً حقيقاً امام الاحتلال الذي لا يفرق بيننا، فلا أحد آمن بيننا من الاحتلال، فعندما يكون هناك قصف نكون كلنا معرضين، وخير شاهد ما حصل في عدوان 2014، عندما كانت تقصف البيوت والأبراج السكنية على رؤوس ساكنيها".
وأشار إلى أنَّ الشارع الفلسطيني لا يريد من أي مسؤول او قائد أقوال وشعارات وإنما يريد أفعال وأعمال، قائلاً: "ممكن أن نتحدث شعارات لـ100 عام، ولكن مطلوب من الجميع أنْ يشمر عن سواعده لمصلحة الشعب، لتوفير الحد الأدنى من حياة كريمة للشعب الفلسطيني، الذي قدم ما لم يقدمه أحد منذ قرون".
ومفيد محمد الحساينة من مواليد غزة عام 1964م، حاصل على شهادة الدكتوراة في هندسة إدارة المشاريع من الولايات المتحدة الأمريكية، عضو مشارك في جلسات الحوار الوطني بالقاهرة، ومسؤول العلاقات الدولية في تجمع الشخصيات المستقلة، مُرشح للانتخابات التشريعية عام 2006م عن مدينة غزة "مستقل"، وشارك في العديد من المؤتمرات والمعارض الدولية (أمريكا – الصين – الهند والعديد من الدول الأوروبية)، وترأس اتحاد الطلبة في جامعةNew Jersey University عام 1984- 1987م، كما أنه رئيس نادي المشتل الرياضي في غزة سابقاً.