أعرب رئيس حزب الحرية والعدالة "سعد الكتاتني"، عن قناعته بأن الأزمة التي تشهدها البلاد توشك على الانتهاء، مشيراً إلى أن حزبه بدأ يحوّل اهتمامه نحو بناء تحالفات مع خصوم ليبراليين بشأن مستقبل البلاد. وقال :"إن الموافقة على الدستور الجديد في الاستفتاء المقرر في 15 ديسمبر/كانون الأول ستنهي الأزمة التي ثارت بعدما أصدر رئيس البلاد "محمد مرسي" إعلاناً دستوريا في 22 نوفمبر/تشرين الثاني. وشرح الكتاتني خطته للمرحلة التالية و"تشمل بناء تحالفات مع أحزاب ليبرالية" استعدادا للانتخابات البرلمانية. [title]أرضية مشتركة[/title] ومع التوتر الذي تشهده الساحة السياسية حاليا فإن المبادرة قد تواجه صعوبات كبيرة، لكن الكتاتني قال إن إيجاد أرضية مشتركة أمر :"حيوي لمستقبل البلاد". وأضاف قائلا :"خيارنا المفضل ألا يكون التحالف أيديولوجيا حتى لا يحدث انقسام في الوطن، فوجود مجموعة تمثل التيار الإسلامي ومجموعة تمثل الآخرين هذا يمثل خطورة". وأكد أنه سيجري محادثات مع من وصفهم بشخصيات تتمتع بنفوذ في المجتمع لرأب الصدع، مشيرا إلى أن المرحلة الانتقالية أوشكت على الانتهاء و"سنبدأ مرحلة جديدة تحتاج إلى توافق". وعبر الكتاتني عن ثقته في الموافقة على مسودة الدستور في الاستفتاء المقرر في 15 ديسمبر/كانون الأول، وتوقع استمرار الاحتجاجات حتى يوم الاقتراع، وقال إنه يأمل بعد ذلك أن يستقر الوضع. وبموجب مسودة الدستور سيلعب البرلمان الجديد دورا كبيرا في تشكيل الحكومة الجديدة، وقال الكتاتني إن هذا :"يزيد الحاجة للاتفاق على برنامج مشترك مسبقا"، وأضاف قائلا :"عملنا لجانا لتضع برنامجا ونسعى لتسويق هذا البرنامج مع شركاء آخرين حتى ندخل به الانتخابات سويا".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.