نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا لمراسلها كريس ريوتا، قال فيه إن وزير الدفاع الجديد لويد أوستن أمر بالتعليق الفوري لجميع اللجان الاستشارية التي تم تشكيلها في ظل الإدارة السابقة، مع تطهير البنتاغون من الحلفاء المقربين والموالين للرئيس السابق دونالد ترامب.
وأعلن رئيس البنتاغون الجديد عن الإجراءات الشاملة في بيان نشر، الثلاثاء، جاء فيه: "أوجه بالتعليق الفوري لجميع عمليات اللجنة الاستشارية حتى تكتمل المراجعة ما لم يصدر توجيه بخلاف ذلك عني أو عن نائب وزير الدفاع".
ويؤثر قرار الوزير بوقف العمليات الاستشارية على 31 مجلسا استشاريا للدفاع و42 لجنة في المجموع، وطبق على العديد من المسؤولين المعينين من قبل الرئيس السابق، بما في ذلك مستشارو السياسات المثيرون للجدل المعروفون بترويجهم للادعاءات المؤججة والكاذبة عبر الإنترنت.
وكان أنتوني تاتا أحد هؤلاء المسؤولين الذين تمت إزالتهم من البنتاغون كجزء من تطهير الوزير الجديد هذا الأسبوع.
وبصفته القائم بأعمال رئيس السياسات في عهد ترامب، قوبل تعيينه في البنتاغون برد فعل عنيف وسريع العام الماضي، حيث أشار النقاد إلى تقارير من عام 2018 قالت إنه وصف الرئيس السابق باراك أوباما بأنه "زعيم إرهابي" في سلسلة تغريدات هجومية.
تاتا، الذي ورد أيضا أنه وصف الإسلام بأنه "أكثر الديانات التي أعرفها عنفا وقمعا" في تغريدات تم حذفها منذ ذلك الحين، فشل في الحصول على التثبيت من جلسات استماع التأكيد في مجلس الشيوخ بسبب خطابه على الإنترنت وسحب اسمه في النهاية من المنصب.
وتم تعيينه لاحقا من قبل ترامب للعمل في منصب نائب وكيل الوزارة، قبل أن ينتقل لاحقا إلى أحد المناصب العليا للسياسات في الوزارة.
كما طالت عملية التطهير التي قام بها وزير الدفاع أيضا طيارا سابقا في القوات الجوية، سكوت أوغرادي، وهو عضو في المجلس الاستشاري للبنتاغون في عهد ترامب، روج بنشاط لمزاعم لا أساس لها من تزوير الناخبين على نطاق واسع في انتخابات 2020.
وأمضى أوغرادي، الذي رشحه ترامب سابقا للعمل كمسؤول كبير في البنتاغون، الأشهر الأخيرة في إعادة تغريد منشورات من حسابات تحتوي على معلومات كاذبة حول نتائج الانتخابات وتشجيع الرئيس السابق على إعلان الأحكام العرفية في محاولة أخيرة للحفاظ على السلطة بعد خسارته أمام الرئيس جو بايدن.
وقالت الصحيفة إن إعلان أوستن لا يؤثر على المعينين في مجالس إدارة الزائرين للأكاديميات العسكرية، بما في ذلك المساعدة السابقة كيليان كونواي والسكرتير الصحفي السابق شون سبايسر، بالإضافة إلى بعض المناصب المعينة من قبل الرئيس أو الكونغرس، ومع ذلك، أعلن وزير الدفاع أيضا عن "مراجعة صفرية" لتقييم مجمل العمليات الاستشارية للوزارة.