اشعل الإعلامي والأكاديمي الإسرائيلي المقرب من الحكومة الإسرائيلية، إيدي كوهين، سجالاً مع الإعلامي المصري. المطبل لنظام عبد الفتاح السيسي نشأت الديهي، متهماً إياه بالتطبيع مع بلاده.
ونشر إيدي كوهين، على حسابه الرسمية بتويتر صور رصدتها “وطن”، لجانب من زيارة الإعلامي المصري إلى القدس المحتلة.
مذيع مشهور يطبع
ونشر كوهين عبر “تويتر” صورتين للإعلامي نشأت الديهي أمام مسجد قبة الصخرة في القدس المحتلة، وعلق عليهما. مذيع مصري مشهور يطبع، ويطلب تأشيرة دخول إلى دولة إسرائيل من السلطات الأمنية.
وأضاف: إسرائيل تعطيه الفيزا بعد أن درست ملفه، الباب مفتوح لكل من يطبع معنا.
عاجل: مذيع مصري مشهور يطبع ويطلب تاشيرة دخول الى دولة اسرائيل من السلطات الامنية وإسرائيل تعطيه فيزا بعد ان درست ملفه .
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) February 9, 2021
الباب مفتوح لكل من يطبع معنا .
اهلا وسهلا بك نشأت الديهي.@blwar2awel2alm pic.twitter.com/FfcSq7zctj
نشأت الديهي يرد على كوهين
بدوره علق الإعلامي المصري، نشأت الديهي، على تغريدة كوهين، قائلاً: “هذا الكلب الحقير الكذوب يتهمني بالتطبيع. وأنا أحتقر هؤلاء الذين دنسوا المسجد الأقصى”.
كما أضاف في تصريحات خلال برنامجه بالورقة والقلم على قناة “تن”: “إسرائيل كيان مغتصب. وليس لك عندي يا كوهين. إلا الحذاء، وبلغة عبدالناصر ملكمش عندي إلا الجزمة”.
وتابع: “بطلوا ده واسمعوا ده الإسرائيليين بيزايدوا عليا”.
تأشيرة الدخول
وتحدى الديهي إسرائيل وكوهين أن يثبتوا أنه طلب تأشيرة من دولة محتلة لدخول إسرائيل، معقباً: “خسئتم وخبتم. ولكن هذا ديدنكم لمحاولة هدم كل صوت وطني”.
وأوضح أنه ذهب لزيارة القدس عام 2016 بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، معقبًا: “أفخر أنني صليت بالمسجد الأقصى”.
وشدد على أنه لن يقوم بالتطبيع مع إسرائيل حتى لو تحررت فلسطين والمسجد الأقصى، وأن أياديهم ملطخة بالدماء. وهو يعشق تراب عروبته.
التحولات الداخلية في مصر بعد السلام
وفي السياق، قال مرشح الرئاسة المصرية السابق، عبد الله الأشعل، إن معاهدة التطبيع المصرية الإسرائيلية شكلت. نقطة تحول جوهرية في سياسات المنطقة وفي الداخل المصري.
أضاف الأشعل، في مقال صحفي: “كان الاتفاق مع مصر وحدها هدفاً إسرائيلياً وأمريكياً قديماً سعتا إليه بكل الطرق. وقد توفرت كل أسباب التوصل إليه. وإن كانت المقدمات الحقيقية لهذه المعاهدة وزيارة السادات للقدس لا تزال بحاجة إلى المزيد من الوثائق.
كما تابع: “الراجح أن السادات كان عازماً على الاقتراب من واشنطن خاصة بعد حرب أكتوبر، بل وربما كانت الحرب. في نظره هي أولى القرابين المطلوبة لهذا التقارب. انطلاقا من عقيدته بأن واشنطن بيدها مفاتيح السلام والرخاء.
وأكمل: “قد يثبت التاريخ الموثق أن الرئيس السادات الذي لا يميل بفطرته السياسية إلى موسكو قد أسهم في تقويض الإمبراطورية. السوفييتية، دون أن تعهد إليه واشنطن بهذا الدور”.
واستكمل: “على أية حال فكر السادات طويلاً في حل الصراع مع إسرائيل، واهتدى إلى أن الحرب لن تحل الصراع ما دامت. واشنطن لن تتخلى عن إسرائيل. وأن مواجهة إسرائيل أمام العالم بكل الحقائق سوف يرغم إسرائيل على البديل الآخر وهو السلام الشامل”.
زيارة القدس
وأشار إلى أن ذلك بعد أن عجزت المواجهة الشاملة معها، فقرر زيارة القدس. متابعاً: “يبدو أن الرئيس السادات لم يدرك. تماما خطورة هذه الزيارة بالنسبة لحجم مصر. وفي إطار سعي إسرائيل الحثيث للسيطرة على العالم العربي من خلال الاستيلاء على العقل المصري.
وأكمل: “الدليل على ذلك أن ما ظنه السادات حين ذاك كسبا لمصر مقارنة بغيرها من الدول العربية تفقده مصر ومعه. ما لا يمكن تعويضه. وهو تمكين المشروع الصهيوني الذي لا يمكن صده إلا من خلال مصر”.
كما أضاف: “بعد ثلاثين عاما على المعاهدة، و32 عاماً على هذه الزيارة، اتضح أن خط السادات ليس محل إجماع المجتمع المصري. حيث انقسمت نخبه دون أن تنقسم عامته. فلا يزال في مصر كثيرون ممن يرون أن السلام مع إسرائيل أكسب إسرائيل بعض المزايا. وأن توجس إسرائيل سببه الطبيعة العدوانية لها وليس بسبب سلامها مع مصر”.
وقال: “النظرة الاستراتيجية التاريخية للدور المصري في المنطقة سوف تحكم على هذا التقارب وآثاره حكما سلبياً للغاية. وأن هذا التقارب الذي صار وثيقاً هو أكبر جائزة حصل عليها المشروع الصهيوني في محطاته الأساسية”.
الدور المصري
وتابع: “من الواضح أن النظرة الاستراتيجية التاريخية للدور المصري في المنطقة سوف تحكم على هذا التقارب وآثاره حكما سلبياً للغاية. وأن هذا التقارب الذي صار وثيقاً هو أكبر جائزة حصل عليها المشروع الصهيوني في محطاته الأساسية”.
كما استكمل: “لعل سعي واشنطن إلى هذا التقارب قد سهل تحقيقه مكونات الفكر السياسي للسادات وانعطافه الشديد نحو الوطنية المصرية. مما شجع الاتجاه إلى تكريس فرعونية مصر ضد تاريخها العربي الإسلامي، وفصل مصر تماماً عن بيئتها. وإن استمر الفارق الهائل بينها وبين محيطها حضاريا وثقافيا، وهذا يقتضي أن تكون لها حساباتها خارج المنطقة مع واشنطن وفي داخلها مع إسرائيل.
وقال الكاتب المصري: “وهكذا استبدلت مصر تماما تقريبا في المراحل الأولى من تاريخ المعاهدة إسرائيل وواشنطن بالعرب. وتقررت المعونة لمصر للاستغناء عن العرب ماليا وسياسيا”.
وأضاف: “كان حساب واشنطن أن انتزاع مصر سوف ينهي الصراع لصالح إسرائيل ولن تبقى سوى جيوب الممانعة البسيطة المعتمدة على الخارج. وهو أمر يسير يمكن إنهاؤه في إطار علاقات واشنطن مع هذا الخارج. وهو ما تقوم به واشنطن الآن مع سوريا وحزب الله وإيران”.
كما استدرك: “بينما تركت إسرائيل تجهد حماس وتقضي على المقاومة الفلسطينية بلا ثمن، بعد أن أبدت المقاومة استعدادها للهدنة الطويلة، وهو تعبير عن أزمة المقاومة التاريخية التي خلقتها واشنطن وإسرائيل”.