أعلن برنامج الغذاء العالمي أن الجوع يهدد نحو مليون سوري قد تعجز منظمات الإغاثة عن مساعدتهم هذا الشتاء. وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج أرثارين كازين أمس إن 2.5 مليون سوري بحاجة إلى المساعدة، وإن المنظمة الدولية تمكنت من الوصول إلى (1.5) مليون منهم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقابل (250) ألفا فقط في أبريل/نيسان الماضي. وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها ستعلق عمليات الإغاثة في سوريا مع تصاعد وتيرة القتال وانعدام الأمن. لكن كازين أكدت أن منظمتها ستواصل عملها بسوريا في الوقت الراهن، وستبقي على أكبر عدد ممكن هناك لأطول فترة ممكنة. واشتكت من انعدام الأمن في ظل المعارك المحتدمة بمعظم المناطق السورية، بما فيها العاصمة دمشق. ووفقا لتقديرات عرضتها المسؤولة الدولية، يُتوقع أن يرتفع عدد المحتاجين إلى المساعدة في سوريا خلال الأشهر القادمة إلى أربعة ملايين. وشرد القصف والقتال مئات آلاف السوريين الذي لجؤوا إلى أرياف محافظات مثل إدلب وحلب، في حين فرت أعداد كبيرة أخرى إلى تركيا ولبنان والأردن. ومن جملة السوريين الذين يقول برنامج الغذاء إنهم يحتاجون إلى مساعدات هذا الشتاء 1.1 مليون نزحوا عن ديارهم. ومع اشتداد البرد، يحتاج النازحون السوريون إلى الأغطية ووقود الطهي والتدفئة. وتقوم بتوزيع مساعدات برنامج الغذاء العالمي أساسا جمعية الهلال الأحمر العربي السوري وعدد محدود من الجمعيات المحلية. وقالت كازين إن البرنامج :"تنقصه التجهيزات، وليس لديه القدرة الكافية على الوصول إلى المحتاجين"، مشيرة إلى أنه لم يستطع الوصول إلى مناطق يحتدم فيها القتال مثل وسط مدينة حلب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.