قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، ظهر اليوم، عشرات المواطنين الفلسطينيين بحالات إختناق جراء قمع الاحتلال للمسيرات الأسبوعية المنددة بالجدار والإستيطان في قرى بلعين والنبي صالح بمحافظة رام الله، والمعصرة في بيت لحم، وقرية كفر قدوم في نابلس. ففي بلعين غربي رام الله، أصيب اليوم الجمعة العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في المسيرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في جمعة الانتصار للأسرى حيث أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة " محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصري، مما أدى الى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين. كما اصيب اربعة مواطنين وعشرات حالات الاختناق جراء قمع الاحتلال لمسيرة انبي صالح الاسبوعية والتني انطلقت بعنوان (في حضرة الشهداء وذكرى الانطلاقة )اوالتي تاتي في الذكرى الثالثة لانطلاق فعاليات المقاومة الشعبية في قرية النبي صالح والذي يصادف 9-12-2012 وفي الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد الشهيدة باسمة التميمي والذكرى الاولى لاستشهاد الشهيد البطل مصطفى التميمي وذكرى الاربعين لاستشهاد الشهيد رشدي التميمي وانطلقت المسيرة بمشاركة العشرات من اهالي القرية والقرى المجاورة والعديد من المتضامنين الاجانب نحو الاراضي المغتصبة من قبل عاصابات المستوطنين مرددين الهتافات وشعارات الغضب والعهد للشهداء بالاستمرار حتى انتزاع كافة حقوقنا المشروعة . وحال وصول المسيرة لشارع الشهيد مصطفى التميمي باشرت قوات الاحتلال والياته وجنودة المدججين بالسلاح بقمع المشاركين بوابل من قنابل الغاز والعيارات المطاطية والمياه العادة مما ادى لاصابة اربعة مواطنين منهم محمود التميمي القيادي بالمقاومة الشعبية بعيار مطاطي بالقدم والناشطة ناريمان التميمي بعيار مطاطي اضافة لشابين اخرين بعيارات مطاطية والعشرات بحالات الاختناق نشبت على اثر ذلك مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال امتدت الى داخل القرية. وفي كفر قدوم، بمحافظة قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرة القرية السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح المدخل الرئيس للقرية المغلق منذ أكثر من عقد، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء نتيجة استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع. وشارك في المسيرة مئات المواطنين، إضافة إلى متضامنين أجانب ونشطاء سلام إسرائيليين مؤيدين لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة الدولة، وردد المشاركون الشعارات الوطنية المناهضة لسياسة التوسع الاستيطاني التي تنتهجها حكومة اليمين الإسرائيلية المتطرفة. وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة باتجاه البوابة التي تغلق الشارع الرئيس، وأطلق جنود الاحتلال العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر على المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء عالجتها طواقم الهلال الأحمر ميدانيا. وأوضح المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي أن المسيرة التي خرجت اليوم للتنديد بقرار حكومة الاحتلال بناء 3600 وحدة استيطانية جديدة على أراضي القدس الشريف جوبهت بقمع شديد من جنود الاحتلال الذين داهموا القرية تحت غطاء وابل كثيف من قنابل الغاز. وكانت قوة كبيرة من جنود الاحتلال والياتهم العسكرية داهمت القرية قبيل خروج المسيرة وأثناء اداء المواطنين لصلاة الجمعة وأطلقوا قنابل الغاز والصوت في إطار سعيهم لمنع المسيرة من الخروج. كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري، ومنعت المشاركين من الوصول إلى الأرض المستولى عليها لصالح جدار الفصل العنصري. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية، بأن جنود الاحتلال المتمركزين على المدخل الرئيس للقرية منعوا المسيرة التي جاءت تضامنية مع الأسيرين المضربين عن الطعام، سامر العيساوي وأيمن الشراونة، من التقدم والوصول إلى مكان إقامة الجدار واعتدوا عليهم بالضرب. ونظم المشاركون اعتصاما ألقيت فيه كلمات، أكد المتحدثون فيها أهمية تضافر الجهود من اجل مساندة قضية الأسرى، وضرورة الالتفاف حول القيادة الفلسطينية ودعمها في كافة توجهاتها التي تصب في صالح تحقيق المشروع الوطني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.