21.68°القدس
21.44°رام الله
20.53°الخليل
25.29°غزة
21.68° القدس
رام الله21.44°
الخليل20.53°
غزة25.29°
السبت 05 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.34

خبر: المقاومة والمصالحة.. أبرز عناوين خطاب مشعل

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس" خالد مشعل" أن حركته لن تتنازل عن شبر من أرض فلسطين، وأن المقاومة هي الخيار لتحريرها، داعياً رئيس السلطة "محمود عباس" لتحقيق المصالحة الوطنية وطيّ صفحة الانقسام للوصول إلى شراكة وطنية. وتوجه مشعل، الذي استقبلته الجماهير بمزيج هادر من الهتافات والتكبيرات خلال إلقائه كلمته –لأول مرة- في مهرجان انطلاقة حركة حماس على أرض مدينة غزة ظهر اليوم السبت 2012/12/08، بالتحية لأرواح قادة حماس وقادة القسام الشهداء، وعلى رأسهم الشيخ المؤسس للحركة أحمد ياسين، والقادة عبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل أبو شنب وصلاح شحادة ونزار ريان وسعيد صيام وأحمد الجعبري. [title]مبادئ حماس بعد ربع قرن[/title] واستعرض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في كلمته مبادئ وثوابت حركته بعد مرور ربع قرن على انطلاقتها، مؤكدا أنها "متمسكة بفلسطين التاريخية من نهرها إلى بحرها، ومن شمالها إلى جنوبها، ولا يجوز التفريط بأي شبر منها. فلا شرعية للاحتلال على أرض فلسطين وإن طال الزمن". وتابع: "تحرير فلسطين واجب على كل فلسطيني وعربي ومسلم، والجهاد والمقاومة هي الطريق الصحيح لاستعادة الحقوق والتحرير"، مشيداً بأشكال النضال السياسي والدبلوماسي والقانوني والجماهيري، ومجددّا التأكيد على أنه لا قيمة لهذه الأشكال من النضال بدون مقاومة. كما تعهد بتحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال، مخاطباً إياهم قائلا: "أقول لكم من غزة العزة لن يطول الزمن حتى نخرجكم من وراء القضبان، والطريق الذي حررنا به بعضاً منكم هو ذات الطريق الذي سنحرر به بقية الأسرى، وهذا عهدنا وقسمنا ونحن أوفياء". وشدد مشعل على أن السياسيين مدينون لقيادة الأجنحة العسكرية المقاومة، مضيفاً: "من يريد أن يتحرك في دروب السياسة فعليه أن ينطلق مع الصاروخ، ووزن السياسي نابع من قوة المقاومة، ودخولنا من قلب مجسم الصاروخ الـM75 هو صورة رمزية ذات دلالة بأن السياسة والسياسي يولدون من رحم المقاومة والبندقية". [title]المجتمع الدولي يراهن على الطرف الخاسر[/title] وخاطب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قادة دول العالم والمجتمع الدولي قائلا: "أدرك نفسك فقد ظلمتنا وانحزتم لـ(إسرائيل)، أنتم تراهنون على الطرف الخاسر، فالفلسطينيون سينتصرون". وتابع: "المقاومة وسيلة وليست غاية، وإذا وجد العالم طريقا ليس فيه مقاومة ودماء ينهي الاحتلال البغيض ويحرر القدس والأرض فأهلا وسهلا، لكن التاريخ مع عدونا علمنا أنه غادر ولا يفهم سوى لغة المقاومة، والتاريخ يقول أيضا أنه لا نصر ولا تحرير بدون معركة أو تضحيات"، مشدداً على أن حركته ستقاتل كل من يحاول احتلال فلسطين أو الاعتداء على شعبها. وجدد مشعل تأكيده أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين، ولا حق لـ(إسرائيل) في أي شبر منها، وأن حق العودة مقدس لا تفريط فيه ولا قبول لأي محاولات التوطين، وأن حماس ترفض بشكل قاطع كل محاولات التوطين "فلا بديل عن فلسطين إلا فلسطين". وناشد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإعلام المصري بعدم خلق الإشاعات والأكاذيب حول مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مؤكداً أن حركته لا تتدخل في شأن مصر الداخلي وأنها تقف على مسافة واحدة من أحزاب مصر وشعبها الكريم. [title]وحدة الأرض والشعب واستقلال القرار[/title] كما أكد مشعل على وحدة الشعب الفلسطيني بالداخل والخارج وغزة والضفة والقدس، بمسلميه ومسيحيه وفصائله وكل قواه وشخصياته الوطنية والإسلامية في مواجهة العدو المحتل الغاصب للأرض. وتابع: "نريد سلطة واحدة ومرجعية واحدة، ومرجعيتنا هي منظمة التحرير الفلسطينية، لكننا نريدها أن تضم وتجمع كافة القوى الوطنية والإسلامية"، داعيا لجعل السلطة خادمة للمقاومة والمشروع الوطني الفلسطيني، مؤكداً أن "الدولة الحقيقية هي ثمرة التحرير والمقاومة وليس ثمرة المفاوضات". كما شدّد رئيس المكتب السياسي لحماس على ضرورة استقلال القرار الوطني الفلسطيني وعدم تبعيته وارتهانه لأحد، مستدركا بأن هذا "لا يعني أن نشطب أو نضعف الدور العربي والإسلامي؛ ففلسطين القضية المركزية للأمة العربية ولإسلامية". وأكد مشعل أن حركته لا تتدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى، قائلا: "لسنا تبعا لأحد، لا لسوريا أو إيران ولا مصر ولا تركيا ولا قطر، فالأحرار لا يعملون في مواقع التبعية"، مشدّدا على أن حماس لا تساوم على المبادئ ولا تفرط بالقيم ولا تؤيد أي دولة أو نظام يخوض معركة دموية مع شعبه "فنحن مع الشعوب أولا وثانيا وثالثا وعاشرا"، على حدّ قوله. [title]المصالحة والانتخاب[/title] وفي ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية والانتخابات، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن حركته موافقة على الذهاب لصناديق الاقتراع والانتخاب، قائلا: "الواثقون بأنفسهم لا يخشون العودة لرأي شعبهم وقراره، لكننا نريد الانتخابات على أصولها"، داعيا لإقامة شراكة وطنية بغض النظر عن نتائج الانتخابات. وأضاف مشعل: "مستعدون للتوافق السياسي فلسطينيا وعربيا على برامج سياسية مشتركة موحدة تتقاطع فيها برامجنا على أن لا يكون أي مشروع وطني على حساب ثوابتنا على القدس والأرض وحق العودة والمقاومة، ودون أن يعني تفريطا بشبر من أرضنا أو اعتراف بـ(إسرائيل)، فنحن لن نحيد عن الثوابت". وتابع: "آن الأوان لطيّ صفحة الانقسام وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية، ومن يظن الانقسام مصلحة لحماس هو مخطئ، فقادة حماس وأبناؤها في الداخل والخارج يؤمنون بالوحدة والمصالحة ويرون الانقسام كارثة وطنية فرضت علينا من اللحظة التي رفض فيها البعض نتائج الانتخابات". وأضاف: "خطوة أبو مازن بالأمم المتحدة هي خطوة صغيرة وجيدة، ونريدها مع نصر غزة لنحقق المصالحة التي تعني وحدة النظام السياسي، بسلطة واحدة ورئيس واحد ورئيس وزراء واحد ومجلس تشريعي واحد، ومنظمة تحرير ومجلس وطني واحد يضم كل القيادات الفلسطينية المقاومة، ببرنامج سياسي ينحاز للقدس والأرض وحق العودة، ويرتكز على المقاومة". كما ختم قائد حماس الأول خطابه بنصيحة لأنصار وأبناء الحركة، قائلاً:"يا أبناء حماس خذوا مني نصيحتي لكم، عليكم بالإيمان بالله أولا، وبالسلاح والمقاومة، واجتماع الكلمة وتراص الصفوف ومحبة القلوب، واجعلوا ضربتكم قوية على العدو، واجعلوا لغتكم متسامحة لشعبكم وأمتكم، وكونوا متراحمين واخفضوا جناحكم للمؤمنين".