تجاوزت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، علامة فارقة رئيسية خلال مكافحتها للوباء، بعدما تخطت حاجز 500 ألف وفاة بمرض "كوفيد 19"، بعد عام تقريبا من تسجيل أول ضحايا الفيروس في ولاية كاليفورنيا، وأمر الرئيس جو بايدن بتنكيس الأعلام.
وسجلت البلاد أكثر من 28 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا وفقدت 500 ألف و54 شخصا بسبب المرض، حتى ظهر اليوم الاثنين، وفقا لإحصاء لبيانات الصحة العامة أجرت وكالة "رويترز"، والذي يأتي رغم انخفاض الوفيات اليومية وحالات العلاج بالمستشفيات إلى أدنى مستوى منذ ما قبل عيد الشكر وعيد الميلاد.
وبذلك يكون 19% من إجمالي وفيات الفيروس التاجي العالمية حدثت في الولايات المتحدة، وهو رقم ضخم بالنظر إلى أن أمريكا تمثل 4% فقط من سكان العالم، بحسب الوكالة.
ومن المقرر أن يحيي بايدن ونائبته كامالا هاريس، ذكرى الخسائر الفادحة في الأرواح بسبب "كوفيد" في وقت لاحق اليوم الاثنين، خلال حدث في البيت الأبيض سيتضمن خطابا للرئيس، ولحظة صمت ومراسم إضاءة الشموع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، للصحفيين، إنبايدن سيأمر أيضا بتنكيس الأعلام الأمريكية على المباني الفيدرالية إلى لمدة خمسة أيام.
وستقرع الكاتدرائية الوطنية في واشنطن أيضا أجراسها 500 مرة، مساء اليوم، تكريما للأرواح التي فقدت بسبب الجائحة في حدث مباشر، وفقا لإشعار على موقعها على الإنترنت.
وقال الدكتور، أنتوني فاوتشي، مستشار الرئيس جو بايدن، للأمراض المعدية، لشبكة "إيه بي سي": "هذه الأرقام مذهلة. إذا نظرت إلى الوراء تاريخيا، ستجد أننا أدينا أسوأ من أي بلد آخر تقريبا ونحن دولة غنية ومتطورة للغاية".