25.57°القدس
25.33°رام الله
24.42°الخليل
29.08°غزة
25.57° القدس
رام الله25.33°
الخليل24.42°
غزة29.08°
الجمعة 04 يوليو 2025
4.55جنيه إسترليني
4.71دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.55
دينار أردني4.71
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.34

خبر: انطلاقة فاضحة

كما أجمع شعبنا على انتصار المقاومة على عملية عامود السحاب الإسرائيلية ، اتفق أيضا أن جمع حماس بالأمس لم تره أعين على أرض غزة من قبل ، فالصورة التي تناقلتها عدسات الكاميرات تغني عن أي رقم عددي. هذا الزحف البشري المحب لحماس ، لهو تأكيد على التفاف الفلسطينيين خلف مشروع المقاومة التي أثبت أنه الأقدر على استرجاع الحقوق وردع المحتل في ظل تراجع مشروع المساومة بعد عقدين من مفاوضات لم تأت إلا بمزيد من الاستيطان وسرقة الأراضي ومصادرة الحقوق. جاءت الجماهير بإرادتها ، تحمل رسالة ، أن الحياة بلا كرامة وعزة لا قيمة لها ، وأن الذلة تزول بالجهاد ، رغم ما يروجه البعض أن المقاومة جلبت لنا الدمار والخرب وسفك مزيد من الدماء ، في محاولة يائسة لنفض الناس من حول مشروع المقاومة التي تتبناه حماس ، فالعدو لا يزول إلا بما بدأ بنيان كيانه المسخ على قتل أطفال ونساء فلسطين ، وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها ، وطرق التحرير هذا مفروش بالشوك لا بالورد. الفلسطينيون قالوا لمن يزعم عدم الرهان عليهم ، "أن إرهاب الدولة التي تمارسها (إسرائيل) ، لن يفت في عضدنا شيئا ، بل يزيدنا التفافا وتأييدا للمقاومة التي أذلت يهود في سبعة ليال وثمانية أيام حسوما. وما ميز عرس حماس الوطني هذا العام ، كثرة الوفود الرسمية والشعبية من الخارج ، في إشارة إلى تأييد واسع لحركة فلسطينية في الداخل والخارج لأول مرة على مستوى حركات التحرر الفلسطينية. إن صعود مؤشر المقاومة في سوق التداول الشعبي ، هو في المقابل سقوط مدو وفاضح لاستطلاعات الرأي مدفوعة الثمن التي تقول بتراجع شعبية شعبيتها ، وإن الصورة التي جمعت قادة حماس ، طغت على صورة الفرقة وتقطع الطريق أمام محاولات شق عصا الصف الحمساوي و تصنيف الحركة ما بين داخل وخارج وحمائم وصقور ، فحماس كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فاختلاف الرأي في الصف الواحد ، لا يفسد الود والأخوة التي تميز حماس قادة وجندا. 25 عاما مضى على ولادة حماس دون أن تتخلي عن طريق ذات الشوكة الذي ارتضته لنفسها ، بداية من الحجر ومرورا بالسلاح والبارود ووصولا إلى الصاروخ ، وأثبتت أنه لا تعارض بين الجهاد الأصغر والجهاد الأكبر ، رفعت شعار يد تبني ويد تقاوم ، وازنت بين الحكم والمقاومة ، بل إن السياسي لا يكون ناجحا إلا إذا ولد من رحم المقاومة كما قال مشعل ، في تأكيده على استمرار هذا النهج حتى تحقيق وعد الله بالنصر والعودة إن شاء الله. ربع قرن والمقاومة تمضي في طريقها نحو التحرير ، والاحتلال في تراجع سياسي وعسكري والأمة تنهض من سبات وموات طال أمده ، وهو ما يشير إلى قرب وعد الله لنا "وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوه أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (الإسراء ، وإن غدا لناظره قريب قل متى هو ، عسى أن يكون قريبا.