أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء سحب ترشيح نيرا تاندين لإدارة مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، في أول هزيمة للرئيس الديمقراطي في مجلس الشيوخ.
وقال بايدن في بيان له: "لقد قبلت طلب نيرا تاندين سحب ترشيحها لمنصب مديرة مكتب الإدارة والميزانية".
وأتى هذا التراجع بعد أن أعلن عدد من السناتورات الجمهوريين المعتدلين بالإضافة إلى سناتور ديمقراطي واحد، أنهم سيصوتون ضد تثبيت تاندين في هذا المنصب.
ومنذ الإعلان عن ترشيحها، أصبحت تاندين هدفا لانتقادات من سناتورات من كلا الحزبين، إذ قال الجمهوريون إنهم غاضبون من الانتقادات العنيفة التي وجهتها في السابق إلى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، بينما اعتبرها التقدميون المقربون من السناتور بيرني ساندرز وسطية للغاية.
لكن رصاصة الرحمة على ترشيحها أطلقها في النهاية السناتور الديمقراطي عن ولاية فرجينيا الغربية جو مانشين الذي قال في أواخر فبراير: "أعتقد أنه سيكون لتصريحاتها المتحزبة بشكل مبالغ فيه تداعيات سامة وسلبية على علاقة العمل المهمة بين أعضاء الكونغرس ومدير مكتب الإدارة والموازنة المقبل"، مضيفاً "لهذا السبب لا يمكنني أن أؤيد تعيينها".
ويتمتع مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة بسلطة المصادقة على الترشيحات الرئاسية للمناصب الأساسية في الحكومة أو رفضها. ويتم تثبيت الترشيحات الرئاسية بأغلبية 51 صوتا على الأقل.
ولدى الديمقراطيين في مجلس الشيوخ أغلبية جدّ ضئيلة، إذ إنهم يتقاسمون المجلس مناصفة مع الجمهوريين (50-50) لكن نائبة الرئيس كامالا هاريس التي تشغل دستوريا منصب رئيسة المجلس يمكنها التصويت حين تشاء، مما يمكنها عند الاقتضاء من ترجيح الكفة لصالح حزبها الديموقراطي.
ويعني ميزان القوى هذا أن انشقاق أي سناتور ديمقراطي لا بد وأن يعوض بصوت سناتور جمهوري. وقد حاول البيت الأبيض الثلاثاء إقناع بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بالتصويت لتاندين، لكن محاولته فشلت على ما يبدو.