مددت المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع العزل الانفرادي في سجن "أوهلي كيدار" للشيخ الأسير رائد صلاح (62 عاماً) من مدينة أُم الفحم.

وقال المحامي خالد زبارقة في حديث معه: "إدارة السجون، وبتوصية من مخابرات الاحتلال، تنتقم من الشيخ رائد صلاح، الذي يعيش في عزل انفرادي منذ اعتقاله بالرغم من تقدم سنه، إلا أنّ الشيخ رائد صلاح لا يأبه بإجراءات إدارة السجون، وهو يواجه ذلك بابتسامته المعهودة، وهذه الإجراءات العنصرية تدلل على أن قضية اعتقال الشيخ رائد صلاح مخطط لها، ولا علاقة لذلك بالناحية الأمنية، فالهدف تغييب الشيخ رائد صلاح عن الشعب والقدس والمسجد الأقصى، إلا أنّ الشيخ رائد ومن داخل عزله يمتاز بحضوره في كل الميادين، والعزل الانفرادي لم ينل منه ومن حضوره".

يذكر أن الاحتلال أصدر حكماً بالسجن لمدة 28 شهراً على الشيخ رائد صلاح بذريعة ما بات يعرف بملف "الثوابت" المتضمن التحريض على الاحتلال والدعوة لشد الرحال للسجد الأقصى والرباط فيه، وقد أمضى من الحكم أحد عشر شهراً في الحبس المنزلي والإبعاد إلى مدينة أُخرى في بداية الحبس المنزلي، وبتاريخ 16/ 8/ 2021 دخل السجن ليمضي 17 شهراً، وهو ما تبقى من حكمه، ومنذ دخوله سجن عسقلان خضع للعزل الانفرادي، وتم رفض طلبه بنقله إلى سجن في الشمال القريب على مكان سكنه، كي تستطيع والدته المريضة والمسنة زيارته.