مع كل مظاهر التطور، والآلات الحديثة في صناعة المخبوزات، إلا أن كثيرا من المنازل الفلسطينية في قطاع غزة تفضل أن تستعين بـ"الفرن البلدي".
"الحطب والزيت" هما الوقود الأساسي لـ"الفرن البلدي"، والذي ينتج عنه مخبوزات تحمل رائحة الماضي وذكريات الطفولة، مع أصالة الطعم، الذي يظل عالقا في الأذهان.
ولا يخلو حديث الأمهات والجدات عن "الفرن البلدي"، والذي كان مركزيا في كل حارة، حيث تحمل كل ربة أسرة ما أعدته لعائلتها، حتى تخبزه في الفرن وتقدم أشهى الفطائر والمخبوزات التي تحتفظ برائحتها الشهية.
ولأن قطاع غزة مختلف في كل شيء، فتارة يواكب التطور في حياة سكانه اليومية، وتارة أخرى الأوضاع المعيشية تدفعه للعودة إلى الماضي للاعتماد على كل شيء لا يحتاج إلى كهرباء أو غاز لعدم وفرتها.
سلطت عدسة "فلسطين الآن"، الضوء على إحدى الأفران البلدية التي ما زالت صامدة في وجه الأفران الآلية، لتنقل لكم صورة الماضي في حاضر اليوم.