استبعد التحقيق الأولي حول المأساة التي وقعت صباح اليوم، الخميس، في بلدة حورة بمنطقة النقب، وأدت إلى مصرع ثلاثة أطفال أشقاء إثر حريق شب داخل منزل، أن يكون الحريق قد اندلع نتيجة "تماس كهربائي"، وسط ترجيحات بأن الحريق نتج عن لهو أحد الأطفال الضحايا بولاعة سجائر.
وأشار التحقيق الأولي إلى أن الضحايا لقوا مصارعهم نتيجة استنشاق الدخان، ولفت إلى أن التقديرات ترجّح أن يكون أحد الأطفال قد عبث بولاعة سجائر وأضرم النار خطأً في كنبة ما أدى إلى انتشار الحريق في أرجاء المنزل.
وأوضحت تقرير أولي لمحقق خدمات الإطفاء والإنقاذ أنه تم استبعاد احتمال اندلاع الحريق بسبب عطل كهربائي أو تماس في سخان المياه.
يذكر أن الضحايا الثلاثة هم ليلى وخالد وأبرار محمد خالد أبو سبيت، وأن عُمر الطفل ناهز أربعة أعوام ونصف العام وعُمر الطفلتين ناهز ثلاثة أعوام ونصف العام وعام ونصف العام.
ووفقا للشرطة فإنها تلقت بلاغا عن إصابة الأطفال الذين نقلوا من قبل العائلة إلى عيادة محلية في حورة، بعد أن "أصيبوا من جراء استنشاق دخان، على ما يبدو". ذكرت الشرطة أنها فتحت ملفا للتحقيق في ملابسات الحادث.
وقالت الطواقم الطبية التي حاولت تقديم إنعاش الضحايا إنه "استمررنا في عمليات الإنعاش المتقدمة التي شملت الأدوية الخاصة والإنعاش والتدليك، ونقلهم إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى بسرعة مع الاستمرار في عمليات الإنعاش المتقدمة عند الضرورة".
وفي وقت لاحق، أعلن مستشفى "سوروكا" عن وفاة الأطفال الأشقاء الثلاثة بعد فشل محاولات إنقاذ حياتهم.
وأعرب المجلس المحلي في حورة عن عميق الحزن والأسى في أعقاب المأساة التي ألمّت بعائلة أبو سبيت بوفاة الأطفال الثلاثة، صباح اليوم، في ظروف تراجيدية.
وأعلن الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بدءا من اليوم الخميس ولغاية يوم السبت المقبل.