بمذاقها الحلو وشكلها الذي يشبه القرع، وقشرها ذو اللون البرتقالي، ولحمها الداخلي ذو اللون المرجاني، اشتهرت فاكهة البابايا الاستوائية في السنوات الأخيرة، بين بعض أصوات المجتمع الصحي كغذاء مثالي لفقدان الوزن.
وفي حين أن دمج البابايا الغنية بمضادات الأكسدة في النظام الغذائي قد يفيد القلب والعقل ويحسّن عملية الهضم ، فقد تتساءل عما إذا كانت مفيدة حقا لفقدان الوزن، نستعرض في هذا التقرير ما إذا كانت البابايا يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن، بحسب موقع "Health Line" الأمريكي.
هل تساعد في إنقاص الوزن؟
على الرغم من أن البابايا قد لا تستهدف فقدان الوزن بشكل مباشر، إلا أنها توفر تركيبة مغذية قد تدعم نظامًا غذائيًا صحيًا لفقدان الوزن.
إذ أن البابايا غنية بالألياف، وتوفر حوالي 3 جرامات ألياف لكل كوب (145 جرام) من مكعبات الفاكهة، علاوة على ذلك، تحتوي البابايا على نسبة عالية من الماء فضلا عن أنها قليلة السعرات الحرارية، إذ يحتوي كوب واحد من مكعبات البابايا على 62 سعرة حرارية فقط.
تقدم الألياف العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك المساعدة في الحفاظ على وزن صحي، وزيادة الشبع، وتقليل مخاطر الإفراط في تناول الطعام.
في الواقع، أشارت إحدى الدراسات إلى أن تناول الألياف قد يؤدي بنجاح لفقدان الوزن بغض النظر عن نمط النظام الغذائي المتبع، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يتابعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف هم أكثر عرضة لفقدان الوزن من أولئك الذين يتناولون كمية أقل من الألياف.
مركبات مفيدة في البابايا
على الرغم من أن البابايا قد لا تشارك بشكل مباشر في إنقاص الوزن، إلا أنها تحتوي على العديد من المركبات التي يمكن أن تفيد نواحي أخرى من النظام الصحي.
على سبيل المثال، البابايا غنية بمضادات الأكسدة، التي تحارب الجذور الحرة في جسمك والتي قد تؤدي بخلاف ذلك إلى تلف الخلايا والأمراض المزمنة.
وتحتوي البابايا على بعض مضادات الأكسدة الأكثر فعالية؛ وهي فيتامين سي، والليكوبين، وأصباغ بيتا كاروتين، علاوة على ذلك، تحتوي البابايا على إنزيم فريد يسمى "باباين" والذي يوصف أحيانًا بقدرته على تعزيز فقدان الوزن وحرق الدهون.
يساعد "الباباين" في تكسير البروتينات الغذائية وغالبًا ما يستخدم لتطرية اللحوم، يباع أيضًا في شكل تكميلي للمساعدة في تحسين الهضم.
ومع ذلك، في حين أن هذا الأنزيم قد يحسن عملية الهضم، فلا يوجد دليل مقنع على أنه يعزز فقدان الوزن أو حرق الدهون.