حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من تصعيد نبرة التحريض على المسجد الأقصى وعماره ومصليه، من خلال بيانات متكررة للمغتصبين والجماعات اليهودية في الفترة الأخيرة، عبر مواقعهم الالكترونية، وخاصة من قبل سياسيين إسرائيليين وأعضاء كنيست ومرشحين لها، الذي تعمّد بعضهم تكرار اقتحامه وتدنيسه للأقصى كما فعل "موشيه فيجلين" مؤخرا. ويلعب الإعلام الإسرائيلي دوراً في محاولات تنفيذ الاحتلال لمخططاته في المسجد الأقصى، عبر نشر تقارير تلفزيونية توثق صلوات يهودية علنية في الأقصى من جهة، وتدعي فتور الرد الإسلامي على مثل هذه الصلوات والاقتحامات في الفترة الأخيرة، كالتقرير الذي نشرته القناة العاشرة الإسرائيلية في 3/12/2012 عن اقتحام "فيجلين" ومجموعة من المغتصبين للأقصى وتأديتهم الصلوات اليهودية العلنية فيه. وأشارت "مؤسسة الأقصى" في بيان أصدرته الاثنين 10/12/2012م وصل "فلسطين الآن" نسخة منه أن هناك نحو 15 مترشحا للكنيست في الانتخابات القادمة ممن يتفوقون على نظرائهم بتطرفهم وفي الدعوة لتقسيم المسجد الأقصى ويدعون كذلك إلى اقتحامه وإقامة الصلوات اليهودية فيه، فيما الأحزاب الإسرائيلية المركزية أو أعضائها يؤكدون بوجوب السماح لليهود بإقامة صلواتهم في المسجد الأقصى. وبحسب المعلومات المتوفرة لدى "مؤسسة الأقصى" الاقتحام الجماعي للمسجد الأقصى يأتي بمناسبة ما يطلق عليه "عيد الحانوكا"- الأنوار/المشاعل- الذي يستمر لأسبوع. وفي هذا السياق فقد نشر على عدد من صفحات الانترنت دعوات و"فتاوى" دينية يهودية تدعو إلى إضاءة مشاعل الهيكل بمناسبة "الحانوكا" في المسجد الأقصى، كجزء من مراسيم الاحتفال بهذا العيد العبري. كما دعت جماعات يهودية إلى عقد مؤتمر الأحد 16/12/2012 في "معهد الهيكل" بعنوان "معا نعود إلى جبل المعبد"- وهو الاسم الذي يطلقه الاحتلال وأذرعه زورا وبهتاناً على المسجد الأقصى- يسبقه دعوة لاقتحام المسجد بعد ظهيرة ذات اليوم بمناسبة اختتام "عيد الحانوكا". [b][color=red][title]لا للاقتحامات [/title][/color][/b] كانت المؤسسة قد جددت موقفها الرافض لتكرار اقتحامات المغتصبين والجماعات اليهودية وسياسيين إسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك، بوصفها اعتداء صارخ وخطير على المسجد وحرمته يجب التصدي لها بالرباط الباكر والتواصل الدائم معه ومع من فيه. وقالت المؤسسة إنه :"لن يكون في يوم من الأيام مشهد اقتحام مستوطن أو أكثر مشهدا عادياً أو عابراً، وأن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع بقوة سلاحه أن يفرض سياسة الأمر الواقع ومحاولة تكريس وجود يهودي شبه يومي في الأقصى". وحيّت المؤسسة جميع المتواجدين والمرابطين في المسجد الأقصى بشكل يومي على ثباتهم وإصرارهم على الرباط فيه، رغم التضييقات والصعوبات، وفي مقدمتهم طلاب مشروع "مساطب العلم" الذي ترعاه "مؤسسة عمارة الأقصى"، ومن يشدون الرحال من القدس ومن أهل الداخل عن طريق "مسيرة البيارق"، واعتبرت تواجدهم هو المدّ البشري لحماية الأقصى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.