كشفت تقارير إخبارية عبرية، اليوم السبت، عن تفاجئ في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، من الصعوبات التي واجهت انتخاب السنوار برئاسة المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لم تتوقع حاجة يحيى السنوار لأربع جولات مثيرة لنيل ثقة حركته به كرئيس المكتب السياسي للقطاع.
ووفقاً للصحيفة، فإن هذه المفاجئة تشير إلى عدم قدرة أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والدولية على تفكيك (الشيفرة الوراثية لحماس) والتي تتحكم بديناميكة العلاقات الداخلية فيها بشكل عام والتي أنتجت نموذجاً جديداً ومتميزاً في غزة، يضاف إلى العديد من ابداعات المقاومة على كل تداعيات الأمر من النواحي السياسية والأمنية.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن ما فاجئ وحدة 8200 الاستخبارية في جيش الاحتلال ومن بعدها المستوى السياسي والأجهزة الأمنية في "إسرائيل" هو شكل التعددية الفريد داخل حماس والتي تتميز بأنها تبقى داخل الأطار التنظيمي ، وقد لا تلاحظ وتُحكم بشورى حقيقية بنسبة عالية، وقد لا يقدّرها حتى أذكي العقول الأمنية في دولة الأحتلال، التي إعتادت على تقبل واستئناس بعض الأعراض الجانبية السلبية المرافقة للديمقراطية وهي التعددية المتوحشة التي تجعل من التنافس صراع حقيقي".
وأضافت الصحيفة: "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترى بالسنوار عدواً عقائدياً عنيداً ولكنه تبني في الفترة الأخيرة خطاً براغماتياً واقعياً نسبياً".