تتوجه اليوم الاثنين وفود من الفصائل، من قطاع غزة والضفة الغربية والخارج، الى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في جولة جديدة من المباحثات، لانجاح وتذليل العقبات أمام الانتخابات الفلسطينية العامة، بيد ان الأجندة الرئيسية للحوار تركز على انتخابات المجلس الوطني، واعادة تفعيل وبناء منظمة التحرير الفلسطينية .
وكانت الفصائل الفلسطينية قد أجرت الشهر الماضي لقاءً في القاهرة، بحثت خلاله العديد من الملفات، جلها تتعلق بالانتخابات الفلسطينية، وخرجت باتفاق حول عقد لقاء آخر في آذار الجاري، وإطلاق الحريات وحرية عمل لجنة الانتخابات في الضفة وقطاع غزة.
وسيشارك من الخارج عن حركة حماس رئيس الوفد الشيخ صالح العاروري وعزت الرشق وحسام بدران أعضاء المكتب السياسي ، ومن غزة د. خليل الحية وعصام الدعاليس وزكريا ابو معمر أعضاء المكتب السياسي ، وعدد من المستشارين والفنيين .
وقال خليل الحية نائب رئيس "حماس" بغزة إن حوار آذار مخصص لمنظمة التحرير والمجلس الوطني ولكن على هامشه ستستكمل القضايا الباقية في موضوع الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وتابع الحية " نريد أن نتوافق على تشكيل لجنة عليا للإشراف على انتخابات المجلس الوطني ، وتشكيل محكمة انتخابات للمجلس الوطني ، وتشكيل لجنة وطنية لتلتقي بالدول التي ستجري فيها الانتخابات ، هذه القضايا مهمة يجب التوافق عليها ونحدد آليات الانتخابات".
وأشار القيادي بحماس الى أن الفصائل حتى الان غير متوافقة على عدد أعضاء المجلس الوطني ، ما هو تمثيل الداخل والخارج؟ كيف سنستكمل أعضاء المجلس الوطني غير أعضاء التشريعي ؟
وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش عن أمله في نجاح الفصائل في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية قرار لكل الوطن الفلسطيني.
وأوضح محمود خلف القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أهمية الخروج من الجولة المقبلة باستراتيجية وطنية موحدة على قاعدة المراجعة السياسية صوب برنامج سياسي متفق عليه يحدد ملامح النضال في الفترة القادمة.
من جهته، أكد هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، على أن اللجنة ستشارك في جولة الحوار المقبلة، حيث سيكون أبرز الملفات التي ستبحثها اللجنة هو تأمين الانتخابات.
وأوضح كحيل أن اللجنة ستبحث حول جهاز الشرطة الذي سيُؤمن الانتخابات، وكيف سيتواجد بالزي الرسمي، لافتاً إلى أنه تم الحديث عن دور رجال الأمن، حيث يتواجد رجال أمن في غزة وآخرين في الضفة، وشدد على ضرورة أن تكون هناك مرجعية واضحة بشأن الانتخابات .