25°القدس
24.61°رام الله
23.86°الخليل
23.71°غزة
25° القدس
رام الله24.61°
الخليل23.86°
غزة23.71°
الثلاثاء 16 ابريل 2024
4.7جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.7
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.77

تقارير "فلسطين الآن"..

بالصور: تغريدات الفلسطينيين "تتشح بالسواد"

من جديد، عادت الكورونا لتضرب بقوة في المجتمع الفلسطيني، فالوفيات يوميا بالعشرات والإصابات بالآلاف. ما انعكس فورا على تغريدات الفلسطينيين عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي اتشحت بالسواد، وانتشرت "رائحة الموت" بين عباراتهم وكلماتهم، وسط مخاوف حقيقية تملكتهم من خروج الأمور عن السيطرة.

تلك المخاوف برزت مع عدم قدرة المستشفيات الحكومية على استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، خاصة من يحتاجون إلى أقسام العناية المركزة، فالأسرّة مشغولة بنسبة فاق 100%، وأظهرت صور مسربة من داخل بعض المستشفيات مرضى وهم ينامون على الأرض او بين الممرات بانتظار افراغ سرير لهم.

بالمقابل، ذهب مغردون لتحميل الحكومة المسئولية، نظرا لفشلها الواضح في إدارة الأزمة، بعدم اقامة المزيد من المستشفيات وتطوير المراكز الصحية، واتباعها للسياسات ذاتها التي طبقتها مع ظهور الفايروس قبل أكثر من عام، وتحديدا "الاغلاقات".

غير أن آخرين، رأوا في عدم التزام المواطنين، وإصراهم على اقامة حفلات الزفاف والمآتم والتجمهر غير المدروس، عاملا رئيسيا في انتشار المرض بهذا الشكل الكبير.

تقول المحاضرة في كلية الطب في جامعة النجاح بمدينة نابلس د. بسمة الضميري "اللي زرعناه حصدناه. حصدناه شوكا. المحافظة اللي فيها عشرات قاعات الأفراح وكل فرح فيها يستمر لساعتين لا يوجد فيها إلا مستشفى حكومي واحد. وعندما كنّا نطالب ببناء مستشفى أخر، كان الجواب "وضع المحافظة لا يتحمل". المسؤولون لم يفكروا يوما باستغلال المقومات المتاحة.. "وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون".

وعن لجوء الحكومة لسياسة الاغلاقات وابقاء الناس في منازلهم، ترى رجاء الطاهر أن هذا الحل ليس منطقيا، فهو يؤجل الكارثة فقط ولا يمنعها. تقول "عندما ينتهي الاغلاق بعد أسبوع أو اسبوعين، تعود الاصابات للارتفاع، ثم نعود للإغلاق والدمار مرة اخرى، ثم تتصاعد اعداد الاصابات، ثم نفقد أرواحا اخرى.. ثم تعود الحياة لطبيعتها لفترة.. ثم تزداد الاصابات ثم نفقد ارواح بأعداد أكبر". وتساءلت "أين الخطط؟ هل سنبقى نحوم بهذه الدائرة مثل ثور الساقية؟ إلى متى هذه الاجراءات التي لا جدوى منها.. هل يوجد افق أو بارقة أمل؟ هل سنحصل على اللقاح؟ مضى على الجائحة عام بأكمله امل. ماذا انجزتم حتى تكافحوا الجائحة؟ لم تنشئوا مستشفيات ميدانية ولم توفروا أجهزة اوكسجين أو أسرّة جديدة.

رجل الاعمال ناصر المدموج، طلب تفسيرا لأعداد الإصابات التي ترتفع يوميا رغم تطبيق الحجر والاغلاق، الذي يرى أنه اسهم في مزيد من الويلات على المجتمع وخاصة من الناحية الاقتصادية. يقول "ممكن يفهمونا الإصابات المرتفعة من أين أتت، ونحن في حجر منذ عشرة أيام. اغلقتم البلد ودمرتم الناس بصحتها وعملها. كفا كذبا. حكومة فاشلة بكل المعايير.

التلاعب بتوزيع اللقاحات، ما زال حديث الشارع الفلسطيني. فقد رأى الصحفي علاء الريماوي -وهو المصاب بكورونا- في منامه، أن هاتفه يرنّ، حيث ابلغه المتصل بأنه سيأخذ اللقاح، "وقد وصلت سيارة حكومية ونقلته إلى المكان المخصص لذلك، ووجد هناك مسؤولين من علية القوم. جاء دوري، فنظر إلي الممرض، وسألني باستغراب "وأنت كمان؟".. احمر وجهي، وهو يعاتبني "مش عيب عليك تأخذ الطعم قبل كبار السن والضعفاء والفقراء!.

يتابع "منذ اصابتي بكورنا أحسست بالظلم الواقع على الناس. هل على الفقير أن يعيش وهو ينظر إلى أمه تموت أمام عينيه؟ ولماذا يقلق المواطن على تأمين حاجته من الدواء والعلاج.

التناقض بين إغلاق المحال التجارية والسماح للبنوك بالعمل، علق عليه عماد زهران في منشور مطول، فكتب "اغلاق البلد وفتح البنوك! الشركات عندما تودع شيكاتها المستحقة على الأفراد، من سيغطيها وهم في منازلهم؟ والأهم من أين يأتون بالمال وهم لا يعملون".

ويضيف "ربنا ما بقطع حدا. لكن هناك أناس تعمل بنظام "المياومة"، فمن سيطعمهم ويصرف عليهم!".

ووجه حديثه للمسئولين "تقصيركم واضحن سواء بالإجراءات أو بالاستعدادات أو بتوفير اللقاح.

مغردون انتقدوا بالمقابل اهمال كثير من المواطنين لإجراءات الوقاية، وإصرارهم على التجمهر، يقول أحمد طبيلة "كما أن الحكومة مقصرة بموضوع اللقاح، واخفقت في إدارة الأزمة، فمن يصر على اقامة التجمعات والأعراس يتحمل المسئولية. كنت مسؤول عن تريب رحلة جماعية، لكنني اوقفتها خوفا من الازدحامات. نحن مقبلون على شهر رمضان فعليكم الالتزام ببيوتكم حتى تعيشوا أجواءه الجميلة.

الداعية الفلسطيني أحمد شرف عالج الاهمال بطريقته، عندما نشر الحكم الشرعي لنقل فايروس كورونا، مؤكدا أن لا أثم على من نقله "بغير قصد ودون استهتار"، ومن نقله استهتارا، فيعد قتلا بالتسبب وعليه الدية، لكن من تعمد نقله لمجموعة كبيرة من الناس، فيعد مفسدا في الأرض وعقوبته حد الحرابة، ومن تعمد نقله لشخص بعينه حتى مات فيعد قتلا عمدا.

5.JPG 4.JPG 3.JPG 2.JPG 1.JPG
المصدر: فلسطين الآن