نفّذت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، أمس الثلاثاء، عملية اقتحام واسعة لمجموعة من الغرف في سجن "ايشل" بمنطقة بئر السبع، واستمرت عملية الاقتحام ست ساعات، أجرت قوات القمع خلالها عمليات تفتيش وتخريب طالت مقتنيات الأسرى، وفتشت 22 أسيرا، بشكل دقيق بعد تقييدهم.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، أن إدارة السّجن لم تكتف بعمليات التّنكيل والتّفتيش بحقّ الأسرى، بل فرضت عليهم مجموعة من "العقوبات"، تمثلت: بحرمانهم من الزيارة و"الكانتينا" لمدة شهر، وقامت بسحب كافة الكهربائيات من غرفتين، وحولتهما إلى زنازين، وعزلت الأسرى القابعين فيها، وحرمتهم من الخروج للفورة لمدة أسبوع.
ولفت "نادي الأسير"، إلى أن 75 أسيرًا يقبعون في سجن "ايشل"، في قسم واحد مخصص للأسرى، منهم مرضى وكبار في السّن.
يُشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال تنتهج عمليات القمع والتّفتيش المتكرّرة، إضافة إلى جملة من السياسات التّنكيلية الممنهجة بحقّ الأسرى، لفرض مزيد من السَّيطرة، والرّقابة عليهم، وضرب أي حالة "استقرار" داخل الأقسام.
الجدير ذكره، أن إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات القمع وتحديدًا منذ بداية عام 2019، مقارنة مع السنوات التي سبقتها، وشكّلت عمليات القمع في حينه الأعنف منذ ما يزيد عن عشر سنوات، خلالها أُصيب العشرات من الأسرى بإصابات مختلفة، ومنذ مطلع العام الجاري سُجلت العديد من عمليات الاقتحام في عدة سجون منها "جلبوع، وعوفر، وريمون، وإيشل".