سلطت القناة العاشرة الإسرائيلية الضوء على كتاب إسرائيلي صدر حديثاً بعنوان "تعرفوا على حماس" بقلم "شلومو إلداد" المحلل والمختص في الأمن الفلسطيني في القناة، ويرصد الكتاب تطور حركة حماس في مختلف المجالات منذ تأسيسها قبل 25 عاماً. وقال "إلداد" خلال حوار مع القناة حول الكتاب، إنه ساق في الكتاب تصريح لأحد الشخصيات الإسرائيلية البارزة في المؤسسة الأمنية اتهم من خلاله (إسرائيل) بتعزيز قوة حماس ليس بأفعالها وإنما بإهمالها وإخفاقها المتكرر"، مضيفاً: "أعتقد أننا جلسنا هنا ونظرنا إلى هذا التنظيم وفهمنا جيداً إلى أين توجهاته". وأضاف: "لقد جلست يوم السبت الماضي وشاهدت المهرجان ووصول خالد مشعل وأنا بصفتي أتابع هذه الحركة منذ العديد من السنوات، تفاجأت ليس فقط من القوة الضخمة التي تسير خلف حماس في غزة، وإنما من بلاغة خالد مشعل وهنية غير العادية. وواصل بقوله:" قبل حوالي عام تقريباً تحدث مشعل عن حدود 67 وعن تفاهمات مع فتح، وتحدث عن انتفاضة شعبية بدلاً من الكفاح المسلح، وأعتقد أنه قصد ذلك بالفعل، لأن حماس شعرت بنوع من الضغط، ولكن هذه المرة شعروا بالانتصار والفوز ولذلك تغير الخطاب". وقال "إلداد": "إن حماس قويت واشتد عودها خلال تلك السنوات وكلما شعروا بالنصر والقوة يضيفوا مزيداً من الشروط والأهداف والطلبات أمام حركة حماس"، مشيراً إلى أن حماس شعرت بالنصر من خلال صمودها أمام تحدي عملية "عمود السحاب". وقال أيضاً: "إن انجازاتنا تمثلت في ضرب حماس ودمرنا وقتلنا 200 شخص، وحماس من ناحيتها لا تعلق كثيراً على هذه الأمور وهي تحرص على الحفاظ على الحكم وإذا نجحوا في البقاء والسيطرة على غزة وإذا استطاعوا أن يقولوا للفلسطينيين إنه على الرغم من قوة (إسرائيل) العظمى فقد استطعنا أن نصمد أمامها وأن نضرب في عمقها فهذا بالنسبة لهم انتصار". وأوضح "إلداد" قائلاً : "فمن ناحيتهم كان هناك انتصار وأعتقد أن خالد مشعل يعد لنفسه لكي يكون رئيساً للسلطة الفلسطينية من خلال المصالحة وإجراء الانتخابات ولكني لا أعتقد أن حركة فتح ستسلم بذلك وأن تعيش في ظل حماس بالضبط كحماس التي رفضت أن تعيش في ظل حركة فتح". وختم بقوله: أريد أن أذكر ما قاله محمود الزهار أمام جميع الكاميرات وفي مؤتمر صحفي، أنه إذا حضر عباس إلى غزة فسوف أرسل قوة من الشرطة لاعتقاله، وذلك لأن عباس اتهمه في عملية الرصاص المصبوب بأنه هرب إلى مصر".