الزيت المهدرج هو نوع من الدهون التي يستخدمها مصنعو المواد الغذائية للحفاظ على الأطعمة طازجة لفترة أطول، حيث ينتج من عملية يضيف فيها المصنعون الهيدروجين إلى دهن سائل، مثل الزيت النباتي، لتحويله إلى دهون صلبة في درجة حرارة الغرفة.
يأتي الزيت المهدرج في شكلين: مهدرج جزئيًا أو كليًا، لكن الزيت المهدرج جزئيًا يحتوي على دهون متحولة يمكن أن ترفع الكوليسترول وتؤدي إلى مضاعفات صحية.
تشمل الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المتحولة الاصطناعية- وفقًا لإدارة الغذاء والدواء- معظم المخبوزات، ومبيضات القهوة، والوجبات الخفيفة وغيرها، بحسب ما جاء في تقرير لموقع Medical News Today الطبي.
وفي عام 2015، قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إن الزيت المهدرج جزئيًا ليس آمنا، ويجب الابتعاد عن استخدامه في الأطعمة، والذي يمكن أن يمنع الآلاف من حالات النوبات القلبية التي تحدث كل عام.
المهدرج كليا
يستخدم الزيت المهدرج بالكامل أيضًا عملية لأخذ الزيت السائل وتحويله إلى مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة، ويكون الزيت مهدرجًا بالكامل، مما يقلل من كمية الدهون المتحولة في المنتج النهائي.
وعلى عكس الزيت المهدرج جزئيًا، ما تزال إدارة الغذاء والدواء تسمح للمنتجات باستخدام الزيت المهدرج كليا اعتبارا من عام 2018.
وفي عام 2020، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية شهادة تنص على أن زيت بذور اللفت المهدرج بالكامل آمن للاستخدام في المنتجات الغذائية.
وعلى الرغم من أن الزيوت المهدرجة قد تكون آمنة، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنها جيدة للاستهلاك، إذ غالبًا ما تتم معالجة المنتجات التي تحتوي عليها بدرجة عالية من السكر المضاف والملح.
وما يزال يتعين على الشخص تجنب الأطعمة التي تستخدم الزيوت المهدرجة واختيار الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون بدلاً من ذلك.
المخاطر والآثار الجانبية
للزيت المهدرج، وخاصة الزيت المهدرج جزئيًا، عددًا من الآثار الجانبية المحتملة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الشخص.
ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء، يمكن للدهون المتحولة أن ترفع كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، الذي يُعرف أيضًا باسم "الكوليسترول الضار"، والذي يزيد من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب، وهو السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة.
تقول جمعية القلب الأمريكية أن الدهون المتحولة يمكن أن تقلل أيضا من مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، المعروف باسم "الكوليسترول الجيد".
ويمكن أن تؤدي زيادة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة وانخفاض كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة إلى زيادة خطر إصابة الشخص بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني.
وقد وجدت دراسة قديمة أجريت على أكثر من 400 امرأة أن تناول الدهون المتحولة يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين.